استهجنت شبكة (سي إن إن) الأمريكية اعتقال السلطات السعودية لمواطنين
أمريكيين اثنين ضمن حملة استهدفت كتابا ونشطاء مؤخرا، معتبرة توقيت الاعتقال بأنه
مثير للحيرة والغضب معا.
وقال جون هانا، المحلل السياسي والمستشار بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن توقيت اعتقال المملكة العربية السعودية لمواطنين أمريكيين ضمن حملة استهدفت كتابا
ونشطاء هو أمر "مثير للحيرة والغضب"، على حد تعبيره.
وأوضح هانا، في تصريحات لـ(سي إن إن)، أن هناك قانونا يمكث على مكتب الرئيس
الأمريكي يطالب بتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن التحالف الذي تقوده المملكة العربية
السعودية في اليمن، و"عوضا عن تسهيل (السعودية) لمهمة الرئيس ترامب، جعلتها في
غاية الصعوبة"، على تعبير هانا.
وأضاف: "الإدارة الأمريكية قدمت الكثير من رأس المال السياسي لحماية
علاقتها بالمملكة العربية السعودية أمام الكونغرس، الذي يسلك طريقا معاديا على خلفية
مقتل الإعلامي السعودية جمال خاشقجي والحرب في اليمن".
كما وصف النائب بالكونغرس الأمريكي، مايكل ماكول، اعتقال السعودية لمواطنين
أمريكيين بأنه "عمل استفزازي وغير مقبول"، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، اعتقال السلطات السعودية
لمواطنين أمريكيين اثنين، ضمن حملة اعتقل فيها 6 أشخاص، الخميس، أحدهما هو صلاح الحيدر
ويحمل الجنسيتين الأمريكية والسعودية، وهو ابن الناشطة السعودية عزيزة اليوسف، التي أفرجت
السلطات في المملكة عنها مؤقتا ضمن 3 نساء أخريات فيما يُعرف بقضية "المساس بأمن
الدولة والتواصل مع جهات خارجية".
الأمريكي السعودي الآخر هو الكاتب والصحفي، بدر الإبراهيم، ليصبح عدد
الأمريكيين المعتقلين في المملكة 3 أشخاص، بالإضافة إلى الطبيب وليد فتيحي، الذي احتجز
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وتقول (سي إن إن) إنها حاولت التواصل مع الحكومة السعودية للتعليق على
هذه الأنباء دون رد فوري.
اقرأ أيضا: هذه قائمة المعتقلين الجدد في السعودية.. بينهم سيدة حامل
واشنطن تدعو لتحقيق شفاف في قصف مستشفى باليمن
بومبيو يعترف: الرياض غير آمنة بسبب صواريخ "سليماني"
بومبيو يهاتف ابن سلمان لبحث المستجدات الإقليمية