قال الكاتب الإسرائيلي في موقع ميدا أمير ليفي، إن الاتصالات بين إسرائيل ورواندا تأخذ مديات متزايدة في ظل العلاقات الخاصة، ومستوى التنمية الاقتصادية الذي تشهده هذه الدولة الأفريقية.
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن السفير الإسرائيلي في رواندا رون آدم قوله، إن "القرار الأخير بافتتاح سفارة إسرائيلية في رواندا استغرق تفكيرا ووقتا، وشكل لنا تحديا حقيقيا، سواء في البحث عن مبنى مناسب وطواقم محلية للعمل، ولأني السفير الأول، ولست بديلا لسفير سابق، فقد وضع علي مسؤوليات جسيمة، والعمل من الصفر".
وأشار إلى أنه "رغم الصعوبات التي واجهتنا في البداية، لكننا لقينا استقبالا حميما في العاصمة كيغالي، وحين التقيت بالرئيس بول كاغما لاعتمادي سفيرا منحني وقتا إضافيا، والتقيت بكل الوزراء، بما فيها 3 لقاءات بوزير الخارجية وحده في الأسبوع الأخير، واجتمعت بأعضاء البرلمان الذين وصلوا لافتتاح السفارة الإسرائيلية، وحين التقيت رئيس البرلمان الرواندي حظي اللقاء بتغطية صحفية وصورة في صدر الصفحات الأولى".
وأكد أنني خدمت في عدة دول سابقة، "وواجهت صعوبات في العمل كوني إسرائيليا، لكني في رواندا وجدت ظروفا أكثر راحة، ولذلك يمكن تفسير العلاقة الخاصة بين رواندا وإسرائيل في ظل وجود الكثير من القواسم المشتركة، فهما دولتان صغيرتان، دون توفر الكثير من الموارد الطبيعية، لكنهما نجحتا في بناء نفسيهما بقوة ذاتية، بعد كارثة كبيرة حلت بهما، لكنهما اعتمدتا على الكادر البشري".
وأوضح أنه "منذ أن بدأت رواندا تتعافى من آثار الحرب الأهلية التي انتهت في 1994 بمساعدة العديد من دول العالم، ومنها إسرائيل، التي قدمت لها مساعدات في مجالات التكنولوجيا، تسعى رواندا لأن تكون مركزا تكنولوجيا في القارة الأفريقية، وهي تتعلم منا كيف أنتجنا مبادرات في مجال السايبر والفضاء".
اقرأ أيضا: دبلوماسي إسرائيلي: العلاقات مع أفريقيا مؤخرا غير مسبوقة
وأشار إلى أن المجال الزراعي يشهد رغبة رواندية للتطوير الزراعي وتحلية المياه، "ويريدون التعاون مع إسرائيل من خلال مركز المبادرات العالمية بوزارة الخارجية، حيث يتدرب لدينا مئات الروانديين في دورات زراعية، ويحصلون على تأهيل، وبعض الطلاب يأخذون المحاضرات التدريبية، ثم يعودون لرواندا، وهناك مجال تعاون إضافي يتمثل بالسياحة، عبر افتتاح خط طيران مباشر بين رواندا وإسرائيل لتقريب العلاقات بينهما".
وختم بالقول إن رئيس رواندا بول كاغما "يعتبر اليوم من الرؤساء المؤثرين في أفريقيا، حيث ترأس العام الماضي منظمة الدول الأفريقية، واليوم يترأس المنظمة الإقليمية لدول شرق أفريقيا EAC، ويعمل على تحويلها إلى منطقة تجارية حرة، مع العلم أنها من الدول الأكثر تطورا اقتصاديا في القارة الأفريقية، ولديها مساع دائمة لتحسين اقتصادها، وتعتبر الدولة الأكثر أمناً في القارة".
دبلوماسي إسرائيلي: العلاقات مع أفريقيا مؤخرا غير مسبوقة
مستشرق إسرائيلي يطرح خيارات للتعامل مع حماس في غزة
قراءة إسرائيلية في دور روسيا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي