سياسة عربية

حميدتي: الجيش شريك بالثورة وهو الذي أزاح البشير عن السلطة

تأتي تصريحات حميدتي بعد ساعات من بدء الإضراب العام الذي أعلنته قوى إعلان الحرية والتغيير- جيتي

جدد نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" مساء الثلاثاء، تأكيده أن هناك "دولا تسعى أن نصبح مثل سوريا وليبيا"، مشددا في الوقت ذاته على أن "الشعب سيجتاز ذلك بوعيه".


وقال حميدتي خلال كلمة له أمام قيادات أهلية بالخرطوم، إنه "الجيش وقوات الدعم السريع التابعة له جزء من الثورة، ولولاهما لكان الرئيس المعزول عمر البشير موجود في السلطة حتى الآن"، مشيرا إلى أن "بعض منسوبي حزب المؤتمر الوطني تبنوا الثورة للهروب من المحاسبة".


وذكر حميدتي أن "هناك دولا وراء ما يجري وتدفع أموالا من أجل تفتيت السودان، وهناك أطراف تحاول استغلال الثورة"، مشيرا إلى أننا "لن نقفل باب التفاوض، ولا بد أن يشارك الجميع فيه"، على حد قوله.

 

واتهم حميدتي أفراد (لم يسمهم) بـ"التخابر والعمل مع دول خارجية" (لم يذكرها)، وأن "دولا تدفع الأموال وتسعى لأن يكون السودان مثل سوريا وليبيا"، مضيفا أننا "نرصد ولدينا العديد من الملفات".

 

وأعلن عقده اجتماعا اليوم بمطار الخرطوم "مع عدد من مسؤولي خطوط الطيران المحلية"، منوها إلى أن "هؤلاء يتمتعون بإمتيازات حصرية داخل البلاد، ومع ذلك أضربوا اليوم دون أدنى إحساس بالمسؤولية"، بحسب تعبيره. 

وذكر أنه "سيعمل منذ يوم غد على إلغاء الامتيازات الحصرية التي يتمتع بها أصحاب شركات الطيران المحلية ويفتح المجال أمام جميع الشركات المحلية والعالمية".

 

وحول الإضراب الذي دعت لتنفيذه اليوم الثلاثاء قوى الحرية والتغيير، قال حميدتي إن "نتائجه ظاهرة ولا داعي للحديث عنها"، في إشارة منه لنجاح الإضراب.

 

وتأتي تصريحات حميدتي بعد ساعات من بدء الإضراب العام الذي أعلنته قوى إعلان الحرية والتغيير، وشهدت شوارع رئيسة بالعاصمة السودانية الخرطوم، شللا شبه تام، نتيجة إغلاق المحلات التجارية، في اليوم الأول للإضراب العام.

 

اقرأ أيضا: غضب من اتهامات حميدتي لقوى التغيير بتلقي أموال خارجية

 

وكانت تصريحات سابقة لحميدتي أثارت غضبا واسعا بين الناشطين السودانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي قوى التغيير بتلقي أموال من الخارج بـ"الدولار"، وأنهم مدفوعون من دول، في مؤامرة تكشفت تفاصيلها أمام المجلس العسكري.


وخلال كلمة له أمام قوة شرطية في العاصمة الخرطوم، قال حميدتي إن "قوى إعلان الحرية والتغيير لا تبحث عن شركاء لها، بل عن مشاركة رمزية في الحكومة الانتقالية"، وفق اتهامه.

وقال ناشطون إن شيطنة حميدتي لقوى التغيير هو تمهيد للقضاء على أي صوت معارض لمسار المجلس العسكري، الذي اتجه نحو القضاء على الثورة السودانية في مهدها، بدعم سعودي إماراتي.

وحذر ناشطون من إقدام حميدتي على مباغتة الشارع السوداني بقمع كافة تياراته، للانفراد بالسلطة بشكل دائم، تخوفا من تعرضه وآخرين للمحاسبة في حال وصلت دولة "القانون".