تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن مدى تأثير "السلام الإسرائيلي-المصري" على اختراق "إسرائيل" للعالم العربي وإقامة منظومة علاقات سرية وعلنية مع العديد من الدول العربية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي اليوم والذي كتبه شلومو نكديمون، أن زعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، "يظهر مؤخرا في العناوين الرئيسة في إسرائيل، بصفته الوسيط بين إسرائيل وحماس في غزة".
وأكدت أن "السيسي بذلك يبقي على السلام بين بلاده وإسرائيل، ويعمق أيضا الحضور الدولي لمصر"، منوهة أنه "في حزيران 1967 كان جمال عبد الناصر (الرئيس المصري الأسبق) هو من يصنع العناوين الرئيسة".
وقالت: "عندما وقع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيغن على معاهدة السلام مع مصر، أوضح أن الزمن وحده هو الذي سيثبت مصداقيتها، ومرت 52 سنة وأثبتت استقرارها"، بحسب زعم الكاتب الإسرائيلي الذي كان من ضمن الفريق الذي عمل على تغطية حرب 1967 وما تلاها من أحداث بين عامي 1977 و1979.
وذكرت أن "الحرب الخاطفة التي حققت انتصارا في ستة أيام (حرب 1967)، وخطى السلام التي أنهتها على مدى زمن طويل نسبيا، وتبادل الرسائل الشخصية بين بيغن والسادات، التي تملأ ملفا سميكا؛ هي دليل على علاقة أخذت بالتعمق بين الرجلين".
اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي سابق: السيسي يضع احتياجاتنا بمركز خططه
وعن محافل مسؤولة في "إسرائيل"، نقلت الصحيفة "تحذيرات أطلقتها للمصريين بأن يفتحوا العيون، لأن هناك من يتربص برئيسهم، أما بيغن فقال في حينه: "معا يمكننا عمل الكثير"، موضحة أنه "في جنازة السادات كان يمكن لنا أن نرى عن كثب منظومة العلاقات هذه".
ونوهت إلى أن "خطى السلام مست بعلاقات مصر مع العالم العربي؛ وطلب الرئيس المصري من بيغن أن لا تسرب إلى الصحافة الإسرائيلية التطورات الإيجابية خلف الكواليس، لأن ما ينشر يعمق العداء تجاهه".
وأكدت الصحيفة، أن "السلام الإسرائيلي-المصري حطم على مدى السنين حاجز العداء العربي الذي أحاط بإسرائيل".
وأما في الحاضر، فإن "منظومة علاقات علنية وسرية تتطور وتتسع منذئذ مع بعض الدول العربية الهامة، وأولا وقبل كل شيء في الخليج"، بحسب "يديعوت".
مستشرق إسرائيلي: السيسي أقرب صديق لنتنياهو في المنطقة
يديعوت: رغم القرار الألماني.. BDS ما زالت تنجح في مجالين
كاتبة إسرائيلية: رغم المصاعب الأردن يحرص على أمن إسرائيل