قالت صحف إسرائيلية الاثنين إن حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ما زالت تحقق مكاسب ونجاحات رغم قرار في البرلمان الألماني مؤخرا ضد الحركة واعتبارها "معادية للسامية".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في افتتاحيتها أن "الحدث الأهم الذي وقع هذا الأسبوع، هو تبني مجلس النواب الألماني، قرارا يعتبر حركة مقاطعة إسرائيل حملة لاسامية"، متسائلة: "ما الذي نريده أكثر من ذلك؟".
وأوضحت أن القرار الذي دعم من قبل حزب "دي لينكا" اليساري الألماني، هو "عمليا تبنى تعريف عمل اللاسامية الذي صيغ قبل عقد ونصف"، معتبرة أن القرار "تحرك خطوة إلى الأمام واعتبر أن الملصقات التي تدعو لعدم شراء المنتجات من إسرائيل تذكر بالدعوة النازية لعدم شراء المنتجات من اليهود".
وأضافت أن "إحدى المشاكل المركزية في الصراع الإسرائيلي ضد الـBDS؛ أنها تدعي أن هذا هو ضغط على إسرائيل بهدف وقف الاحتلال"، مؤكدة أن بعض الصحف الرائدة مثل "نيويورك تايمز" و"الغارديان"، "خدمت إسرائيل" بنشرها القرار الألماني.
ورغم هذه القرار تقول الصحيفة إنه "لا ينبغي لإسرائيل أن ترتاح، فحركة المقاطعة بكل فصائلها ومنظماتها تواصل العمل في الدول الغربية، ومع كل الاحترام للقرار الألماني، تحظى الـ بي دي أس بنجاح مستمر ومتزايد في مجالين هما الأهم في المعرفة: الإعلام والوسط الأكاديمي".
وأشارت إلى أن "بعضا من الشخصيات البارزة في الحملة يعملون في إسرائيل حيث إن 60 شخصية أكاديمية في إسرائيل وقعت على دعوة للأحزاب الألمانية لعدم مساواة الـBDS واللاسامية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "القرار الذي أقر ليس قرارا ملزما؛ فألمانيا لا تزال تمول جمعيات عديدة، إسرائيلية وفلسطينية، تؤيد الـ BDS أو تخدمها"، ورأت أن "المس بالحملة يحتاج لوقف المساعدة لتلك الجمعيات، وإذا لم تتوقف الميزانيات، فإن الإنجاز المهم سيصبح إنجازا رمزيا".
هآرتس: بوتين أمام حقل ألغام في سوريا
تقدير إسرائيلي: صفقة التبادل مع سوريا تشجع صفقة قادمة مع حماس
كيف تؤثر الصين على مكانة إسرائيل ومستقبل سوريا؟