مات الرئيس الدكتور محمد
مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث.
مات الرئيس مرسي لخيانة وزير دفاعه، وكل من ساعده محليا وإقليميا ودوليا.
مات الرئيس مرسي مع سبق الإصرار والترصد.
مات الرئيس مرسي بالإهمال الطبي والنفسي والحقوقي؛ الذي يعاني منه كل السجناء في مصر.
مات الرئيس مرسي نتيجة لغياب الحق والحرية في مصر.
مات الرئيس مرسي نتيجة للانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي.
مات الرئيس مرسي بعد قتل المئات من أبناء الشعب المصري داخل السجون المصرية.
مات الرئيس مرسي بعد تفشي الظلم، والقتل بدم بارد للمصريين في سيناء وغيرها.
مات الرئيس مرسي بعد موت السياسة في مصر، نتيجة لكره السياسيين للحق والعدل.
مات الرئيس مرسي نتيجة لغياب العدالة داخل مصر وخارجها.
مات الرئيس مرسي للظلم القائم في كل مكان في العالم.
مات الرئيس مرسي لازدواجية المجتمع الدولي.
مات الرئيس مرسي لموت الضمير المصري والعربي والإسلامي.
مات الرئيس مرسي لكثرة تآمر المتآمرين وكيد الكائدين
مات الرئيس مرسي، أولا وأخيرا، بقدر من الله.
في الحقيقة لم يمت الدكتور محمد مرسي، بل اختاره الله شهيدا علينا جميعا فهنيئا له الشهادة.
اغتيال رمز ثورة يناير
بقتل الرئيس مرسي واغتياله من السيسي وزبانيته، يريد المنقلب في الحقيقة أن يطوي الصفحة الأخيرة من ثورة يناير؛ بالتخلص من رمز الشرعية التي انتخبها ملايين من الشعب المصري.
بقتل الدكتور مرسي يريد السيسي ومن يدعمه من الصهاينة، والعرب المتصهينين، أن يقضوا على آمال الأمة العربية والإسلامية، وطمس الحقيقة، ونهب مقدرات الأمة وتطويعها لأعدائها.
بقتل الدكتور مرسي يريد السيسي أن يزيح القلق الذي ينتابه، والقيل والقال حول وجوده وشرعيته.
بقتل الدكتور مرسي يريد المتآمرون على
الثورة المصرية، وثورات الشعوب الحرة طي صفحة الاحتجاج ضد سياساتهم المستبدة.
وفي الحقيقة لن يستطيع هؤلاء، أو غيرهم، ممن يدعمونهم لتمرير مخططاتهم، على الرغم من الأجواء التي تسمح لهم بذلك، من تغييب الشعوب وقهرها، وسلب حقوقها، والتآمر الإقليمي والدولي.
في تقديري، أن استشهاد الرئيس مرسي ستكون انطلاقة حقيقية للشعوب العربية والإسلامية لاسترداد حقوقها، ولو بعد حين.
وسيكون قتل الدكتور مرسي لعنة على السيسي، وكل من وقف معه ودعمه للانقلاب عليه، وستشهد المنطقة تحولات وديناميكيات مختلفة عمّا خطط لها أعداء هذه الأمة.
على الشعب المصري وشعوب المنطقة أن تنتهز هذه الفرصة للفورة والثورة على الظلم والعدوان الذي جثم على صدورها لعقود من الزمن.
الكلمة الآن للشعوب العربية والإسلامية لتقول كلمتها، فلا بد من التضحيات، وبذل الجهد لاسترداد الحقوق، فالحرية لا توهب ولكنها تنتزع.
رحم الله الرئيس مرسي، وكتبه في عليين، وجعله من الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.