كشفت شركة ميشلان العالمية لصناعة إطارات السيارات؛ عن إطارات مبتكرة تحل مشكلات العجلات المعروفة، لأنها ببساطة لا تحتاج للملء بالهواء.
وأطلقت الشركة على هذه الإطارات اسم "النظام الفريد للإطارات المقاومة للثقب (Unique Puncture-Proof Tire System)، أو اختصارا "Uptis".
وتقول الشركة إن هذا الابتكار، الذي كشفت عنه في مونتريال بكندا هذا الشهر، سيغير مفهوم صناعة الإطارات التي نعرفها منذ أكثر من 100 عام. ورغم أنها ليست المحاولة الأولى للشركة لإنتاج إطارات لا تحتاج للنفخ بالهواء، إلا أن الإطارات الجديدة تتميز بأنها توفر الشعور ذاته لدى السائق بالإطارات التقليدية، بحسب ساريل روجيت، مدير التواصل العلمي والتقني في شركة ميشلان.
وتتميز هذه الإطارات بأنها مفتوحة من الجوانب، بخلاف الإطارات العادية، فتبدو من الجوانب كشبكة من الخلايا القادرة على تحمّل الأوزان، والمقاومة للمسامير التي تقضي عادة على العجلات المملوءة بالهواء.
فالعجلات الجديدة تعتمد على مادة الفايبر جلاس المدعمة بالراتنجات، وهي المادة التي حصلت ميشلان بموجبها على أكثر من 50 براءة اختراع، وفق موقع "السيارة والسائق" (Car and Driver).
وهذا المزيج يمنح الإطارات القوة الكافية لحمل وزن السيارة، وفي الوقت نفسه يمنحها المرونة التي تعوض مرونة الهواء في العجلات التقليدية.
وبالمواصفات الحالية، فإنه يمكن السير بهذه العجلات بسرعة تصل حتى 130 ميلا في الساعة، وبوزن عام يبلغ نحو 500 كيلوغرام.
ونظريا، فإن العمر الافتراضي للإطارات المبتكرة يماثل عمر الإطارات التقليدية، لكنها عمليا يمكن أن تعيش لعمر أطول، نظرا لأن عدم المحافظة على الضغط المناسب للإطار المملوء بالهواء يؤدي إلى الإسراع بتلفه.
وستبدأ شركة ميشلان بتجربة الإطارات الجديدة على سيارة "شيفروليه بولت إي في" التي تنتجها شركة جنرال موتورز، هذا العام. وتتوقع الشركتان أن يبدأ استخدام هذه الإطارات فعليا، في سيارات محملة بالركاب، بحلول العام 2024، مع إمكانية تطويرها لتصبح ملائمة لأنواع مختلفة من السيارات.