احتل فوز "بوريس جونسون" برئاسة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا العناوين الرئيسية للصحف، التي تراوح أغلبها بين التهكّم والإعراب عن القلق.
ويعني فوز الرجل المثير للجدل، برئاسة الحزب الحاكم، أنه سيتولى كذلك رئاسة الوزراء، خلفا لـ"تيريزا ماي"، التي استقالت في حزيران/ يونيو الماضي، على خلفية الفشل بالتوصل إلى صيغة خروج للبلاد من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: جونسون يفوز بزعامة حزبه وبرئاسة الحكومة.. وترامب يحتفي
ذلك الخروج الذي ساهم "جونسون" في حشد الأصوات لصالحه، في استفتاء عام 2016، بات اليوم "معضلة معقدة" يترقب البريطانيون المنحى الذي ستتخذه الإدارة الجديدة للتعامل معها.
وعنونت صحيفة الديلي تلغراف صفحتها الأولى بعبارة "أنا ذلك الرجل"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الجديد، فيما كتبت صحيفة "آي"، على لسان جونسون "السلطة أخيرا"، أما صحيفة ميترو فدعت المواطنين إلى "عدم الفزع"، ولم تخل بعض العناوين من بعض الاستبشار.
اقرأ أيضا: الغارديان: على جونسون القضاء على الفوضى التي تسبب بها
وعلى الديلي تلغراف أيضًا، كتب نايجل فاراج، زعيم حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مقالا بعنوان "إنه العمل الجاد أو الموت" ليس فقط للخروج من الاتحاد الأوروبي بل لمستقبل حزب المحافظين.
فاراج، الذي قاد حملة التصويت للخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى جانب جونسون؛ قال إن الأزمة التي تمر بها بريطانيا بسبب "البريكست" ليست هي البداية التي كان يحلم أن يبدأ بها جونسون ولايته في رئاسة الوزراء، وهو المنصب الذي يحلم به منذ أربعين عاما.
وأضاف أن الشارع البريطاني فقد ثقته بالساسة والسياسة البريطانية، خصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة، بنفس الطريقة التي فقد بها الثقة بحزب المحافظين، وأن أي تأخير للخروج من الاتحاد الأوروبي عن 31 أكتوبر/ تشرين الثاني، سينظر إليه على أنه خيانة أخرى وسيؤدي إلى انهيار الدعم للحزب تماما.
اقرأ أيضا: تحذير أوروبي من خروج بريطانيا دون اتفاق.. "سيكون مأساة"
الغارديان: على جونسون القضاء على الفوضى التي تسبب بها
الغارديان: ما هو مصير المواجهة بين بريطانيا وإيران؟
الغارديان: بوريس جونسون يتهم الإسلام بالرجعية والتخلف