أصدر المرجع الديني الشيعي، كاظم، فتوى بحرمة وجود القوات الأمريكية في العراق، حيث قال في خطاب للعراقيين إنه "لو كانت لي طاقة على حمل السلاح، كنت سأتصدى لهم بنفسي".
وقال الحائري، في بيان الجمعة: "يا أبنائي الأكارم، ويا أعزتي في الحشد الشعبي، قد بلغني نبأ الاعتداء المتكرر الآثم على مقراتكم ومخازن ذخيرتكم في الأيام القليلة الماضية بواسطة طائرات أجنبية معادية، انتهت نتائج تحقيق أبنائي فيها إلى أنها كانت صهيونية مدعومة من القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة".
وقبل أيام، أظهرت أقمار صناعية إسرائيلية آثار غارة على مستودع للحشد الشعبي قرب قاعدة جوية شمالي بغداد، بينما ألمحت تل أبيب إلى مسؤوليتها عن الهجوم.
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -للمرة الثانية خلال أسبوع- إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات التي تعرضت لها قواعد الحشد في العراق.
وقال نتنياهو للقناة التاسعة الإسرائيلية الناطقة بالروسية لدى سؤاله عن قصف مقرات الحشد، "إن إسرائيل تعمل في الكثير من المناطق ضد إيران بالطبع".
وتابع قائلا: "نعلم كما يعلم الجميع أن الساسة الأمريكان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين، حيث ضيعوا المليارات من ثروات بلادهم، وأراقوا دم مواطنيهم في مغامرات فاشلة ومؤامرات خبيثة في عالمنا الإسلامي وفي العالم، إلى الحد الذي جندوا فيه كل عملائهم وقواعدهم في المنطقة والعالم لضرب القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، واليوم نجدهم يبذلون قصارى جهودهم للجلوس مع بعض هذه الوجودات، والتفاوض المباشر معها للخروج بمشروع يتصالحان عليه".
اقرأ أيضا: "البايس": هذه تفاصيل "الحرب الإسرائيلية- الإيرانية" بالعراق
وأضاف: "من منا لا يعلم مثلا أن صدام كان سيئة من سيئاتهم، واضطروا أخيرا لإسقاطه بتكلفة عالية الثمن، وأن مشروع (داعش) كان بإدارتهم، إلى الحد الذي نقلوا قياداته من المعركة بمروحياتهم جهارا حينما خسروا المواجهة مع القوات المسلحة، بعد أن أنفقوا على تشكيله المال والجهد البالغين".
وشدد على أن "هذا السجال في هذه الدائرة الخاسرة لم ينته بعد، وأن القيادة الأمريكية لم ترجع ببصرها للوراء، بل تكرر تخبطها في مواجهة أبناء الحشد الشعبي، مستغلة رخصة الحكومة في ممارسة عمليات الاستطلاع الجوي في البلد، وخيار السكوت الذي رجحه المسؤولون في إدارة أزمة التعدي على سيادة البلد وحرمة أجوائه".
وأردف قائلا: "في هذا السياق، أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أمريكية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته، وهذا ما أكدته لكم سابقا، وأكدته اليوم".
وأضاف: "على رجالنا في القوات المسلحة مواصلة الدفاع الشريف والمشروع عن الإسلام، وحرمات البلد وكرامته تجاه أي تعد على أرضه أو سمائه أو مقرات قواته الباسلة"، مشيرا إلى أن خيارهم الوحيد هو "المقاومة والدفاع، ومواجهة العدو الذي بات ذليلا منكسرا".
اجتماعي ثلاثي مرتقب بين مصر والأردن والعراق الأحد