هاجم كاتب يميني إسرائيلي، حكومة بنيامين نتنياهو، التي قال عنها إنها "عملت على منح حزب الله صورة النصر، لذلك يجب علينا قتل أمينه العام حسن نصرالله".
وقال الكاتب آرييه إلداد في مقال
نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنه "منذ أن صفت إسرائيل في سوريا
خلية حزب الله من مطلقي الحوامات المتفجرة، وفي الليلة ذاتها ببيروت ظهرت في ظروف
غامضة معدات حيوية لازمة لصناعة صواريخ دقيقة لحزب الله، وعد نصرالله بالانتقام
والرد واستعدت إسرائيل".
وتابع: "قيدت إسرائيل تحركات
الجيش في الشمال، ووضعت بحسب الإعلام اللبناني في المركبات العسكرية دمى جنود،
وأمرت المزارعين قرب الحدود باليقظة والحذر، كما ألغى الجيش مناورة كبيرة، وأجل
تسريح الناطق العسكري، وانتظر الجيش بتحفز".
واعتقد خبراء عسكريون وسياسيون، بحسب
ما أورده إلداد أن "حزب الله يبحث عن عملية تبدو كانتقام، ولكن لا تلزم
إسرائيل بالرد بقوة، ولهذا فقد هاجم بعد ظهر أول أمس موقعا عسكريا قرب أفيفيم
بصواريخ مضادة للدروع، وأصاب جيبا مدرعا (يستخدم كإسعاف) من طراز "زئيف"،
ورد الجيش الإسرائيلي بنار المدفعية بنحو 100 قذيفة".
وأردف: "في موعد قريب من ذلك
هبطت على مسافة غير بعيدة من أفيفيم مروحية إخلاء، وحملت جنديين مضمدين مع دم يلطخ
الضمادات، وتم نقلهما إلى مستشفى رمبام، وتم فحصهما في الطوارئ وخرجا دون علاج
طبي".
اقرأ أيضا: نصرالله: انتهاك سيادتنا انتهى ولم يعد هناك "خطوط حمراء"
ولفت إلى أن "الأمين العام لحزب
الله كان راضيا، وأفاد الحزب بأن العملية تسببت بقتلى وجرحى وأعلن النصر، وبعد وقت
قليل نفى رئيس الوزراء وجود إصابات".
ومن تسلسل الأحداث خرج الكاتب
الإسرائيلي بعدة استنتاجات، وأكد أن "نصرالله ليس غبيا؛ وحتى لو وقع في فخ
المناورة، وصدق أنه نجح في المس بجنودنا، فما أن عرض على الملأ كغبي، فإن الحساب
يبقى مفتوحا، ومرة أخرى ألزمناه بالانتقام".
وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله
"يعرف كيف يؤجل انتقامه، بل وأن يضرب بعيدا عن حدودنا"، مضيفا أن
"من يعتقد أن نصرالله مردوع، وسيكتفي بإصابة المركبة المحصنة التي تركت
لمصيرها في الساحة في أفيفيم، فمن شأنه أن يخيب ظنه، وثمن الخطأ قد يكون
جسيما".
وبناء على ذلك، شدد إلداد على وجوب
أن "يتصرف الجيش الإسرائيلي في كل لحظة ولحظة، وكأن فريقا معاديا يراقبنا
بالمناظير وينتظر لحظة الغفلة"، متسائلا: "لماذا تحتاج إسرائيل إلى
إخلاء جرحى في مروحية، وبعد ذلك نفي وجود إصابات؟".
وذكر أن "الهتاف بأننا ضحكنا
عليهم، لا يعني أن الأعداء بحاجة إلى الذرائع كي يمسوا بسيارات الإسعاف، ولكن هكذا
نكون قد وفرناها لهم"، معتبرا أن "دولة تعرض مصابين وهميين كي تمنح
أعداءها صورة نصر تبدي ضعفا، وحتى مئة قذيفة مدفعية على تلال فارغة لا تغطي
عليها".
ونوه إلى أن "قذيفة المدفعية
بقطر 155 ملم، وحتى أكثرها بساطة والتي انتهى مفعولها، تكلف آلاف الشواكل، وإذا
كان هذا قصفا لغرض الشرف، وليس لغرض قتل أي عنصر من حزب الله بالخطأ، بمعنى أن
الرد جاء أساسا لأغراض داخلية، أليس أقل تكلفة وأكثر أمانا أن نستخدم الألعاب
النارية؟"، مضيفا أنه "بدلا من ذلك أفلا ينبغي أن نقتل نصرالله؟ وهذا
اقترح فقط".
تأهب إسرائيلي لردّ حزب الله في البر والبحر والجو
سيناريوهات إسرائيلية لمستقبل التوتر مع حزب الله
لماذا كشف جيش الاحتلال هيكلية صواريخ حزب الله الدقيقة؟