غيّب الموت طبيب الفقراء في الأردن، الدكتور رضوان السعد، بعد 40 عاما قضاها يعالج مرضاه المحتاجين بأسعار رمزية.
وشهدت جنازة السعد عددا كبيرا من المشاركين، فيما نعاه العاهل الأردني في تغريدة له على "تويتر".
وقال الملك عبدالله الثاني عن طبيب الفقراء: "الأردن بلد الخير والعطاء، لا ينقطع منه الخيرون. كلنا فخر أن من بيننا من تفانى في قضاء حوائج الناس، وسعى للخير والعمل النافع من أجل مجتمعه ووطنه، رحم الله الطبيب رضوان السعد صاحب الروح النبيلة".
ويروي عنه مرتادو عيادته على صفحات مواقع التواصل أنه منذ ما يزيد على 40 عاما، كانت كشفيته ربع دينار أردني (أقل من نصف دولار أمريكي)، إلا أنه اضطر إلى رفعها لدينار ثم دينارين، بعد شكاوى من أطباء آخرين عليه.
ووفقا للعديد من المقربين له، فقد كان السعد يرفض الحديث عن معالجته للفقراء بسعر رمزي في الإعلام، فيما تناقلت وسائل التواصل خبر وفاته بشكل واسع في منشورات عبّرت عن الحزن لفقد الطبيب السعد، مستذكرة تجارب شخصية للبعض في العلاج على يديه وتسامحه.
وقال أحد من يعرفون الدكتور على "فيسبوك": "الموت ينقضّ على من كانت عيادته قبِلة للفقراء والبؤساء وكادحي الأرض من أبناء قرى ومخيّمات عروس الشمال؛ إذْ كانت عيادته صومعة للفقراء والبؤساء فعلا لا قولا".
وقالت أخرى: "رحم الله الدكتور رضوان السعد. أعظم وأروع دكتور شهدناه وعاصرناه، له من المواقف النبيلة ما لا يعدّ ولا يحصى. إذا زرته في بيته يستقبلك بكل رحابة صدر، ويعالجك دون أجر، ويقول: عيب أنتم ضيوف في بيتي، ليس هذا فحسب، بل يتابع حالتك في صباح اليوم التالي إلى أن يتم شفاؤك. طبيب بارع، صادق وصدوق، تركنا أجره على الله؛ لأننا لن نقدر على مكافأته".
حزب التحرير يرد على تقرير "تعويله على الجيوش لإقامة الخلافة"
الأردن: أمن السعودية من أمننا وندعم حلا سياسيا في اليمن
خطوة دبلوماسية أردنية لصالح الأميرة هيا في لندن