شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء هجوما حادا على الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال إنه "يتوجب على الأمم المتحدة أن تدعم الشعب الفلسطيني بما هو أكثر من الوعود".
وفي كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، قال أردوغان إن قوات الاحتلال قتلت قبل أسبوعين "امرأة فلسطينية بريئة بكل حقارة وهذا لم يحرك الضمائر".
"صفقة القرن"
وقال: "إذا لم تحرك مشاهد القتل الوحشية لامرأة فلسطينية بريئة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضميرنا فلم يعد معنى للكلام".
كما عرض أردوغان خلال كلمته صورة تحمل خريطة فلسطين التاريخية وتمدد الاحتلال فيها، وقال: "أتساءل اليوم أين هي حدود إسرائيل، ولماذا تزيد مساحتها وتتقلص مساحة فلسطين".
ودعا أردوغان إلى لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، متسائلا في ذات الوقت: "هل تهدف صفقة القرن إلى القضاء نهائيًا على دولة فلسطين؟".
"الرئيس مرسي"
وفي كملته التي جاءت بعد كلمة رئيس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، جدد الرئيس التركي التذكير بحادثة وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وقال أردوغان بهذا الخصوص: "وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وهو ينازع في قاعة المحكمة وعدم السماح لأسرته بدفنه، جرح نازف بداخلنا"، كما جدد التأكيد على مضي بلاده بمتابعة قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
"الملف السوري"
وفي الملف السوري، أكد الرئيس التركي أنه "يتعين تفعيل اللجنة الدستورية التي نراها مهمة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة".
وأضاف أنه "لا بد من التصدي لاحتمالية وقوع هجرة كبيرة بسبب ما يجري في إدلب"، وقال: "التفاهم الذي أبرمناه في سوتشي مع روسيا ما زال ساريا، ويتعين درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها".
وتابع: "لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن تركيا "هي من أطلقت عملية انهيار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا".
وطالب "العالم بأسره بالمبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا ودعم جهودنا".
اللاجئين
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين في العالم قال أردوغان: "أنقذنا 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق في البحار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، وأرسلنا 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم".
وقال إن "هناك حاجة إلى إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فعال، ويمكن تنظيم مؤتمر للمانحين بقيادة الأمم المتحدة لدعم عمليات عودة اللاجئين".
وتذكيرا بموقفه الدائم من الأمم المتحدة، وقال أردوغان: إنه "من غير المقبول أن يعيش جزء من العالم بمستويات عالية من الرفاهية والرخاء في وقت يحيا فيه جزء آخر في الجوع والبؤس والجهل".
ولفت إلى أن "المجتمع
الدولي لا يستطيع إيجاد حلول للقضايا التي تهدد مستقبله، وأكد ضرورة إجراء
الإصلاحات في مجلس الأمن، مجدّدا مقولته الشهيرة بأن "العالم أكبر من خمسة، وحان
وقت تغيير قواعد النظام العالمي".
وحول قضية أسلحة الدمار
الشامل، قال الرئيس التركي: "إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها،
لنحل هذه المشكلة بشكل عادل".
كما تناول أردوغان في
كلمته قضايا دولية أخرى، في مقدمتها قضية كشمير حيث قال إن هذا الإقليم "يعاني
من شبه حصار رغم قرار مجلس الأمن الدولي.
ودعا الرئيس التركي إلى
إعلان 15 مارس (تاريخ وقوع مذبحة المسجدين في نيوزيلندا) يوما للتضامن ضد معاداة
الإسلام.
غراهام يمتدح تركيا ويؤيد صفقة "أف35" بعد لقاء أردوغان
أردوغان: أنهينا الاستعداد لتطهير منطقة شرق الفرات بسوريا
أردوغان يعلق على "القمة الثلاثية" المزمع عقدها بأنقرة قريبا