شددت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، على ضرورة خروج الجمهور الإسرائيلي إلى الشوارع، من أجل ضمان عدم استمرار حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة "هآرتس"
اليسارية في مقال نشرته للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، أن "سلسلة من الأفلام
القصيرة والتغريدات التي نشرها المقاول والممثل المصري محمد علي، أخرجت آلاف
المصريين إلى الشوارع مطالبين بعزل عبد الفتاح السيسي".
وأضافت أنه "ليس بسبب الفقر
المدقع الذي يغرق فيه نصف السكان، ولا بسبب الرقابة الشديدة على وسائل الإعلام
التي تراجعت عن رؤيتها لثورة الربيع العربي، ولكن بسبب الفساد العميق في نظام
السيسي؛ فيلات وقصور السيسي، الامتيازات التي أخذها ضباط كبار في الجيش لأنفسهم،
أموال الجمهور التي تذهب لمشاريع متباهية بدلا من خلق فرص عمل، كل ذلك أشعل الحريق
الذي من غير المعروف إلى أين سيؤدي".
وفي سياق متصل، "خرج قبل ست
سنوات آلاف الأتراك ضد نية تحويل منتزه عام وجميل في وسط إسطنبول لمركز تجاري ضخم،
وتم وقف المشروع".
اقرأ أيضا: إعلام عبري: ريفلين يتجه لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة
أما "في إسرائيل، يصعب في هذه
الأثناء توقع أن يخرج الجمهور إلى الشوارع لوقف الخطر المتمثل باستمرار ولاية
بنيامين نتنياهو"، بحسب الصحيفة التي قدرت أن "احتمال قيام شخصيات رفيعة
في الليكود، بالقول لنتنياهو كفى إلى هنا، كفى للسلطة الفردية، وكفى لاختراع
قوانين شخصية وسحق نظام القانون، هو احتمال ضئيل".
وأوضحت أن "الفرق الجوهري بين
إسرائيل وجارتيها (مصر وتركيا) يكمن في الوهم بأن أجهزة الديمقراطية الإسرائيلية
محصنة وناجعة، وتمنح الجمهور القوة لتغيير نظام الحكم، وإقصاء رئيس حكومة
فاسد".
وذكرت أن "الجمهور الأعمى يشعر
بأنه يستطيع الاكتفاء بوضع بطاقة انتخابية في صندوق الاقتراع والاعتماد على النظام
ليقوم بدوره"، منوهة إلى أن "هذا الوهم في مصر وفي تركيا تلاشى منذ زمن،
والاعتماد تبخر؛ فأجهزة وأحزاب السلطة الرؤساء، لم يعودوا يستطيعون بيع الوعود
والاعتماد على أن جمهور سيصغي ويصدق".
وأشار إلى أن "الجمهور
الإسرائيلي بعد انتخابات الكنيست، ينام على الكرسي وينتظر نتائج المشاورات مع
الرئيس، وينتظر أيضا التفاهمات التي سيتم التوصل إليها أو لا يتم التوصل إليها بين
الكتل والمرشحين، وينتظر كذلك التنافس على تشكيل حكومة جديدة".
اقرأ أيضا: نتائج الكنيست النهائية.. تقدم غانتس على نتنياهو بمقعد واحد
وفي نهاية الأمر "نفس هذا
الجمهور غير المبالي سيحصل بتثاؤب على من سيضعونه أمامه على المائدة، نتنياهو أو
بيني غانتس، مع أفيغدور ليبرمان أو دونه، مع دعم العرب أو دونه".
وتابعت: "من يعارضون نتنياهو
يأملون أن لا يشكل حكومة، وإذا شكلها فعليه أن يختفي من حياته السياسية مع تعليق
لائحة اتهام على باب منزله، فلا يوجد ما يفعلونه، ويقولون هذه هي الديمقراطية، أما
في مصر والجزائر وتونس وتركيا، فهو منذ زمن، أن الجمهور غير مبال ولا يمكنه أن يتوقع
ديمقراطية".
وأكدت هآرتس أن "إسرائيل توجد
على مفترق طرق خطير، وتهديد استمرار حكم نتنياهو ما زال لم ينقص، واحتمال أن يشكل
حكومة ولو لفترة محدودة مع تناوب أو بدون تناوب، يجب أن يقض مضاجع كل إسرائيلي،
سواء صوت لحزب أزرق أبيض أو لليكود".
ورأت أنه "حان الوقت لأن يخرج
الجمهور إلى الشوارع، ويرسم خطوط حمراء توضح للرئيس ولليكود وكل من سيوصي
بنتنياهو، وبالأساس لقيادة أزرق أبيض، بأن نتنياهو يجب عليه عدم الاستمرار"،
مشددة على أن "هذه هي مهمة الجمهور الإسرائيلي الأكثر إلحاحا، ومحظور أن
تنتهي آداب المائدة في بيت الرئيس بيوم آخر حتى بيوم واحد آخر من ولاية
نتنياهو".
ونوهت إلى أن "الرئيس رؤوفين
رفلين يفهم الخطر، وغانتس يجب عليه الأمل بأن يصمم بشكل كامل من أجل أن يكون هو
الأول في التناوب، والجمهور لا يمكنه أن يغفر لهما إذا تمكن نتنياهو أن ينفخ في
بوق النصر".
يديعوت: هذه مؤشرات نهاية عهد نتنياهو.. منقطع عن الواقع
معركة محتدمة حول رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبل
نيابة الاحتلال تضع شرطا لقبول صفقة قضائية مع نتنياهو