بعد قليل بيان للقوات المسلحة المصرية... للأسف الشديد وقع كثيرون في فخ هذا الإعلان، فانتظرت بعض الشبكات الإعلامية لتنقل هذا الإعلان وبدأت العواجل باللون الأحمر تظهر على بعض الشاشات وتسمر (الثوار) أمام جهاز التلفاز، وفِي نفسهم أن جنرالا سيظهر ليعلن اقتلاع رأس النظام على الطريقة السودانية.
وعندما تم بث البيان مع صور درامية للدبابات ومشاهد تدمير الأهداف أدرك هؤلاء أنهم في واد والجيش في واد آخر يحارب ما يقول عنه الإرهاب في سيناء.
السيسي نفسه إن خرج غدا وأعلن التوبة وتحويل الدولة إلى دولة مدنية وديمقراطية فأول من سيتصدى له ويقتله هو الجيش.
بيان مضلل
البيان بكل بساطة كان مجرد ردّ على الاتهامات بالفساد التي وجهت لرموزه في الأيام الماضية، فحاول أن يُبين ان المؤسسة لها جيش مقاتل يخوض المخاطر وهي ليست مؤسسة لبناء القصور وإنتاج الألبان واللحوم والجمبري والاستيراد والتصدير والتهريب.
لو أن هذا البيان أذيع في غير ظروف يوم الجمعة لما انتبه له أحد، والدليل على ذلك أن العشرات من البيانات المشابهة أذيعت في السابق وكانت تحمل نفس المضمون ولم يعرها أحد أي اهتمام.
من يعتقد أن تغييرا مفاجئا سيطرأ على بنيوية وتفكير الجيش الذي شكلت عقيدته طوال عقود فهو مخطئ، هذا الجيش بكافة قطاعاته متورط حتى الثمالة في نهب مقدرات الشعب المصري وقتل أبنائه، السيسي نفسه إن خرج غدا وأعلن التوبة وتحويل الدولة إلى دولة مدنية وديمقراطية فأول من سيتصدى له ويقتله هو الجيش.
الحل أن يثق الناس في قدراتهم ويؤمنوا بصوابية مطالبهم فقد خطوا هذه الجمعة وفِي الأيام السابقة خطوات مفيده على طريق ثورة شاملة من أهمها كسر حاجز الخوف وإرباك النظام، فيجب العمل على هذا وتطوير الأدوات للوصول إلى ثوره شاملة تعيد الاعتبار لثورة يناير.
منهجية التدافع في مواجهة الفاسدين
المقاول والجنرال.. والمعارضة المصرية