أكد
معارضون مصريون مقيمون بأمريكا أن "دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديكتاتوره
المفضل عبد الفتاح السيسي يؤثر سلبا على العلاقات بين واشنطن والشعب المصري"،
داعين لربط المعونة الأمريكية لمصر بوقف الانتهاكات التي يرتكبها نظام السيسي.
وقالوا
إن "سجل مصر في مجال حقوق الإنسان اليوم هو الأسوأ منذ عقود ماضية، مما أدى
إلى ارتفاع الهجمات الإرهابية في البلاد ودفع مئات الآلاف من المصريين ليصبحوا
لاجئين في بلدان أخرى".
وأشاروا،
في بيان لهم، قدّموه منذ أيام إلى الكونغرس الأمريكي، ووصل "عربي21"
نسخة منه، إلى أن "الفقر في مصر يشهد ارتفاعا حادا، والاقتصاد في أضعف حالاته
منذ أكثر من قرن".
واستنكروا
بشدة "استمرار ترامب في تأييد للسيسي الذي قتلت قواته خارج نطاق القضاء
ثمانية رجال أبرياء على الأقل يوم الثلاثاء قبل الماضي. كما اعتقل ضباط الأمن
المئات من الرجال والنساء لإضافتهم إلى عشرات الآلاف الموجودين بالفعل في السجون
المصرية"، مضيفين: "نحتاج لأن نقف ونتحدى شرعية كل هذه الأعمال غير
المنطقية التي لها عواقب وخيمة على الوضع الحالي ومستقبل البلد".
ولفتوا
إلى "سوء إدارة النظام المصري المزمن للموارد الطبيعية والمالية العامة في
البلاد، فضلا عن ارتفاع الدين الخارجي بنحو خمسة أضعاف منذ العام 2014"، مؤكدين
أن "سياسات السيسي الانقسامية تعمل على بث الفرقة الاجتماعية بين المصريين،
وخلق اضطرابات اجتماعية ".
وشدّدوا
على أن "الضحية الرئيسية لسياسات النظام الفوضوية هي الشعب المصري، الذي
يواجه مستقبلا قاتما. كما أن دعم الرئيس ترامب غير المشروط على ما يبدو لحكومة
السيسي الفاسدة يؤدي فقط إلى زيادة الفجوة بين الشعبين المصري والأمريكي".
ودعوا
إلى "قطع المساعدات عن ديكتاتورية السيسي الوحشية"، مؤكدين أنه "يجب
أن تكون أي مساعدة لمصر مشروطة بتحسين حقوق الإنسان، وإقامة ديمقراطية حقيقية،
وجعل أي حكومة مسؤولة أمام شعبها".
وتابعوا: "يجب أن تكون مصر ملكا لجميع المصريين، وليس فقط الطبقة العسكرية وأولئك الموالين
لها. يجب أن يكون هناك مكان في البلاد لجميع المواطنين باختلاف أطيافهم حتى نتمكن
من الحصول على دولة مستقرة".
من
جهته، قال عضو حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية محمد إسماعيل، إن مجموعة
من المعارضين المصريين في أمريكا المنتمين لحركة المصريين بالخارج حول العالم
قاموا بزيارة للكونغرس الأمريكي، وقاموا بمقابلة أكثر من 25 برلمانيا أمريكيا، يومي
الخميس والجمعة الماضيين، لشرح مستجدات القضية المصرية، وفضح ممارسات السيسي
ونظامه التي وصفها بالإجرامية.
وأوضح
أنه "لأول مرة نجد عددا كبيرا من أعضاء الكونغرس غير راضين عن السيسي لهذه
الدرجة، حيث أنهم باتوا على قناعة تامة أنه سبب رئيس في عدم استقرار مصر والمنطقة،
وأنه يتحمل جزءا كبيرا عن وجود ممارسات متشدّدة، وأعمال متطرفة، وميول كبيرة نحو الانتقام
ليس في مصر فقط، بل في أوروبا وأمريكا".
اقرأ أيضا: كيف يستغل السيسي دعم ترامب له مُجددا؟
وتوقع
إسماعيل، في تصريح لـ"عربي21"، "وجود تفاعل كبير من قبل العديد من
أعضاء الكونغرس بشأن التعاطي مع الأزمة المصرية خلال الأيام المقبلة، مما يدل على
أنه ليس بالضرورة أن ما يقوله ترامب من آراء داعمة للسيسي يمثل آراء أعضاء
الكونغرس الذين يمثلون الشعب الأمريكي، بل إنه قد لا يمثل جميع المواقف الرسمية
داخل الإدارة الأمريكية".
ولفت
إلى أنهم طالبوا "أعضاء الكونغرس بضرورة دعم حراك الشارع المصري المتواصل، وتحذير
السيسي من استخدام العنف ضد المتظاهرين، ورفع يد ترامب عن الشأن المصري، وترك
الشعب المصري يقرر مصيره بنفسه، واتخاذ قرار بربط الدعم الأميركي بشرط وقف الإعدامات
ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر".
وأضاف:"
تم عرض قضية الإرهاب، وأن السيسي هو السبب الرئيسي فى نشر الإرهاب، وتدهور منظومة الصحة
والاقتصاد والتعليم، وزيادة نسبة الفقر وانتشار الفساد في منظومة الجيش"،
مضيفا أن "الذي يواجه السيسي ليس الإسلامين فقط، بل الشعب المصري بمختلف فئاته
وطوائفه".
ونوه
إسماعيل إلى أنهم عرضوا "مشكلة المعتقلين السياسيين، والاختفاء القسري، وانتهاكات
حقوق الإنسان على أعضاء الكونغرس"، مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين"،
ومشدّدا على أن "السيسي خطر جدا على استقرار مصر والمنطقة، وفي وجوده يزداد
الإرهاب والعنف".
وأردف:"
تعاون معنا أعضاء الكونغرس، وكان تفاعلهم إيجابيا بشكل واضح، ووافقوا على إعداد خطابات
لعرضها رسميا على الكونغرس بشأن ما يجري على أرض مصر، والضغط على الإدارة الاميركية
للتأكيد على حق الشعب المصري في ممارسة حقه الشرعي في الديمقراطية".
وأشار
إلى أن "بعض أعضاء الكونغرس استجابوا لمطالبنا بشكل فوري، وتعاملوا مع الوضع
في مصر برسائل قوية من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الحراك
السلمي للشعب المصري في حقه في الحرية والديمقراطية، ورفض أي قمع يقوم به نظام
السيسي".
وفي
هذا الصدد، عبّر عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي على مدار الماضية عن
تضامنهم مع الحراك الاحتجاجي في مصر، مشدّدين على
رفضهم استخدام السلطات المصرية للعنف، وقمع المتظاهرين، داعين إلى "تغيير
الحياة السياسية بمصر إلى الأفضل".
مطالب للإدارة الأمريكية بدعم الاحتجاجات في مصر
إعلام النظام يستعين بوالد فنان مصري كشف فسادا بالجيش (شاهد)
تفاعل مع منشور مؤثر لنجل مرسي عن والده.. تمنى اللحاق به