يحتاج بعض الرجال لعلاجات الخصوبة، وذلك لضعف الحيوانات المنوية لديهم، فهي إما أن يكون حجمها صغيرا، أو أنها لا تسبح جيدا، لكن هذه الأدوية قد تكون مكلفة، ولا تنجح في بعض الأحيان.
الجديد في هذا المجال هو ما كشف عنه باحثون من جامعة "شيفيلد" البريطانية في دراسة حديثة، من أن تناول الطماطم يمكن أن يعزز نوعية الحيوانات المنوية بنسبة تصل إلى 40-50 في المئة.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فإن المكون الرئيسي الموجود في الطماطم "اللايكوبين"، الذي يمنحها لونها الأحمر، هو الذي ساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية.
وشملت الدراسة 56 رجلا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما، وُجد أن أكثر من نصفهم لديهم حيوانات منوية سيئة النوعية.
وقام الباحثون بوضع "اللايكوبين" في كبسولات دوائية، وطلبوا من 28 رجلا تناول اثنتين كل يوم صباحا ومساء، بالمقابل تم إعطاء 28 رجلا دواء وهميا.
ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعا، كان لدى الرجال الذين أخذوا كبسولات "اللايكوبين" حيوانات منوية أسرع بنسبة 40 في المئة، وتُعد السرعة مهمة لحدوث عملية تخصيب في البويضة.
وأشارت النتائج إلى أن تناول الطماطم ومكوناتها الرئيسية يحسن شكل الحيوانات المنوية وحجمها وقدرتها على السباحة، ما قد يعطي الرجال فرصة أفضل للناجح في التخصيب.
ووفقا للصحيفة، كانت كمية "اللايكوبين" التي أخذها الرجال في الدراسة تعادل خمس علب من الطماطم المطبوخة يوميا، وبحسب الباحثين، تناولها على شكل كبسولات أفضل من أكل الطماطم مباشرة.
وقال "ألان باسي"، أستاذ علم الذكورة في جامعة شيفيلد وكبير مؤلفي الدراسة: "لم نكن نتوقع حقا أنه في نهاية الدراسة سيكون هناك أي اختلاف في جودة ونوعية الحيوانات المنوية بين من أخذ "اللايكوبين" ومن لم يأخذه".
وأضاف: "كان التحسن في التشكل -حجم الحيوانات المنوية وشكلها- دراماتيكيا، فلقد تضاعف حجم الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، بالتالي سيكون لديها فرصة أفضل لتخصيب البويضة".
وأشار إلى أن "الحجم انتقل من 7.5 في المئة إلى 13.5 في المئة".
ووجدت دراسات سابقة أن "اللايكوبين" تقلل من ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
ويعتقد الخبراء أن الطماطم قد تحسن من جودة الحيوانات المنوية؛ لأن المواد المضادة للأكسدة التي تحتويها تمنع تلف الحيوانات المنوية، بحيث تحتفظ بحجمها وشكلها وتسبح بشكل أفضل.
ووجدت دراسة سابقة أن الرجال الذين شربوا عصير الطماطم لمدة ستة أسابيع كان لديهم حيوانات المنوية تتحرك بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وأوضح العلماء أن آخذ "اللايكوبين" على شكل كبسولات أفضل من تناول الطماطم المطبوخة، لأن المعدة تمتص الكبسولات بشكل أسهل.
وقالت الدكتورة "إليزابيث ويليامز"، أحد أعضاء فريق البحث: "كانت هذه دراسة صغيرة، ونحن بحاجة إلى تكرار العمل في تجارب أكبر، لكن النتائج مشجعة للغاية".
وأضافت: "الخطوة التالية هي تكرار الدراسة لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل الخصوبة، ومعرفة ما إذا كان "اللايكوبين" يمكن أن يزيد من جودة الحيوانات المنوية لهؤلاء الرجال، وما إذا كان يساعد الأزواج التخصيب دون الحاجة لعلاجات الخصوبة التقليدية، سواء أدوية أو عمليات تلقيح صناعي".
اكتشاف جين نادر يجعل حامليه يكتفون بـ6 ساعات من النوم
هل يمكنك أن تجعل نظامك الغذائي اليومي دواء لك؟
8 أعراض تحاول شفتيك أن تخبرك بها عن صحتك