نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن نزيف في شعبية الرئيس الإيراني حسن روحاني، وفقا لاستطلاع رأي أجري مؤخرا.
وأفاد الموقع في تقرير، ترجمته "عربي21"، أن رجل الدين "إبراهيم رئيسي" يعتبر أبرز منافس لروحاني حاليا، من حيث الشعبية، علما أنه يعد من قادة المعسكر المحافظ بالبلاد.
ولفت الموقع إلى أن نحو ثلثي مواطني إيران يقبلون بوصول "رئيسي" إلى الحكم، فيما انخفضت شعبية روحاني إلى أقل من النصف، عند حوالي 42 بالمائة، مقابل نحو 60 بالمائة سنة 2015.
وفي أيار/ مايو 2019، بحسب التقرير، انخفضت شعبية روحاني لأول مرة دون 50 بالمائة، على خلفية ما يعتبره البعض تعثرا في إدارة ملفي الفساد والأزمة مع الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن القضاء الذي يرأسه "رئيسي"، منذ آذار/ مارس 2019، يحصل على شعبية أكبر من روحاني لدى الشعب، لاعتقاد عام بالتزامه بمواجهة الفساد في البلاد.
علاوة على ذلك، تحسن انطباع الشعب الإيراني عن الهياكل التي يقودها رئيسي بشكل كبير خلال الفترة من أيار/ مايو إلى آب/ أغسطس، ليؤثر ذلك بالطبع على شعبيته كسياسي.
وأشار الموقع إلى أنه إذا تم فحص البيانات الأخيرة المتعلقة باستطلاعات الرأي، فإنه يلاحظ ارتفاع نسبة الداعمين لإبراهيم رئيسي لتصل إلى 64 بالمائة في آب/ أغسطس الماضي، ويعني ذلك ارتفاع النسبة بمقدار 10 نقاط لمقارنة بكانون الثاني/ يناير 2018.
اقرأ أيضا: روحاني يدعو إلى إجراء استفتاء شعبي على القضايا المصيرية
وأورد الموقع أن شعبية رئيسي كبيرة خاصة بين الإيرانيين الأكبر سنا، إذ يحظى بدعم 74 بالمائة من المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة. أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، فإن 56 بالمائة منهم يدعمونه. وعلى العموم، تثير هذه المؤشرات مسألة مشاركته في الانتخابات الرئاسية لسنة 2021.
وذكر الموقع أن حملة رئيسي الانتخابية لسنة 2017، كانت قائمة على إنشاء ما يسمى اقتصاد المقاومة، لمحاولة الحد من اعتماد إيران على الواردات خاصة في قطاع الزراعة. ووعد المرشح الرئاسي بتخفيض نسبة البطالة إلى 8 بالمائة وخلق 6 ملايين وظيفة في البلاد. وعلى مستوى السياسة الخارجية، أكد رئيسي على ضرورة الحفاظ على علاقات المصلحة المتبادلة مع جميع الدول، باستثناء إسرائيل.
وأضاف أن رئيسي يحظى بلقب السيد، وذلك إشارة لانتمائه لعائلة النبي محمد. وقد تلقى الريسي تعليمه الديني في مدينة قم، حيث يقع المركز العلمي الديني للشيعة، ليتخرج من الجامعة في اختصاص القانون الدولي الخاص، بالإضافة إلى حصوله على دكتوراه في القانون والشريعة الإسلامية.
وعام 1994، تقلد الرجل رئاسة دائرة التفتيش العامة الإيرانية التي تمارس الرقابة العامة على أنشطة السلطات التنفيذية. وسنة 2004، تسلم منصب نائب رئيس المحكمة العليا. وسنة 2014، كان تولى منصب المدعي العام لإيران، كما يعتبر الرئيس الحالي للقضاء وهو حارس ضريح الإمام رضا في مدينة مشهد.
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه من اللافت للنظر أن رئيسي هو حليف المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي. ويعتبر الخبراء أنه يتمتع بسلطة خاصة بين النخبة العسكرية، وخاصة في الحرس الثوري. وبناء على ذلك، من الواضح أنه تم تحديد مستقبل إيران لسنوات عديدة قادمة.
نيويورك تايمز: لماذا رفض روحاني الرد على مكالمة ترامب؟
سبكتاتور: بهذه الطريقة انتهى التحالف الأمريكي السعودي
"إندبندنت": إيران لديها خطط بديلة بغطاء روسي صيني