لليوم السادس على التوالي، تتواصل المظاهرات في العراق في مدن وسط وجنوب البلاد، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي.
وفي ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، تجمع آلاف من المتظاهرين الخميس، فيما تجمعت أعداد أخرى في مناطق عدة من الجنوب، ذي الأغلبية الشيعية.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، إلى 100 في ظل اتساع دائرة الانتفاضة المناهضة للحكومة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
ورغم تراجع أعمال العنف على مدى اليومين الأخيرين، فإن وسط العاصمة بغداد كان مسرحاً لمواجهات قوية بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقتل متظاهر على الأقل وأصيب عشرات آخرون خلال إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على متظاهرين كانوا يحاولون حواجز على جسر السنك للوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية لـ"الأناضول" مساء الخميس، إن "قتيلا وعشرات المصابين وقعوا بإطلاق قنابل غاز على متظاهرين بالعاصمة بغداد".
في السياق، قال زعيم التيار الصدري، إن بقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في منصبه رغم تصاعد الاحتجاجات الشعبية، يهدد بتفاقم الأوضاع في البلاد، محذرا في الوقت ذاته من أن يصبح العراق مثل سوريا واليمن.
وقال مقتدى الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء: "أيها الشعب الثائر جاءنا رد ما قلنا بالأمس: إن استقالة عادل عبد المهدي ستعمق الأزمة فأقول أولا: عدم استقالته لن تحقن الدماء.. ثانيا: عدم استقالته ستجعل من العراق سوريا واليمن.. ثالثا: لن أشترك في تحالفات معكم بعد اليوم".
اقرأ أيضا: لماذا يصر الصدر على إقالة الحكومة والتوجه إلى الانتخابات؟
ومن جانبه، رفض رئيس الوزراء العراقي، دعوة الصدر لاستقالة الحكومة وبعث برسالة، دعاه فيها للاتفاق مع زعيم منظمة بدر بدل الطلب منه إجراء انتخابات مبكرة.
وأبدى عبد المهدي، في رسالته، التي نشرها مكتبه الإعلامي، تحفظه على مقترح الصدر بإجراء انتخابات مبكرة كمخرج من أزمة الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومته ومحاربة الفساد.
والجمعة الماضي، انطلقت الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، وتخللتها أعمال عنف واسعة، خلفت أكثر من 80 قتيلا وإصابة آلاف آخرين بجروح.
وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا، وثمانية من أفراد الأمن.
الرئيس العراقي: عبد المهدي وافق على تقديم استقالته
عبد المهدي يلوح بالاستقالة ويحذر من "فراغ في السلطة"
حظر تجول ببغداد.. والبرلمان يتسلم طلب استجواب للحكومة