راجاباسكا رئيسا لسريلانكا.. والمسلمون يتخوفون من العنف

فاز مرشح المعارضة في سريلانكا ووزير الدفاع السابق، غوتابايا راجاباكسا، في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت السبت، بمشاركة 35 مرشحًا.

وأقر مرشح الحزب الحاكم وزير الإسكان ساجيث بريماداسا، بالهزيمة، رغم عدم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات.

وقال بريماداسا في بيان "إنه لشرف لي أن احترم قرار الشعب وأهنئ غوتابايا راجاباكسا على انتخابه كرئيس سابع لسريلانكا".

وبحسب النتائج الأولية، فقد فاز مرشح المعارضة بـ51.62% من الأصوات، في حين حصل منافسه مرشح الحزب الحاكم على 42.44% من الأصوات.

وتصدر راجاباكسا الذي ينتمي للغالبية البوذية نتائج الانتخابات بسهولة في معظم المقاطعات.

وحث كهيليا رامبوكويلا المتحدث باسم راجاباكسا، مؤيدي الحزب على الاحتفال بالنصر بسلام وعدم الانخراط في أعمال عنف.

يشار إلى أن البوذيين يشكلون 70% من السكان، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت.

وكان راجاباكسا شغل منصب وزير الدفاع في فترة الحرب الأهلية، في عهد شقيقه الرئيس الأسبق ماهيندا راجاباكسا.

وتعد الحرب الأهلية السريلانكية أسوأ علامة في تاريخ الدولة، وامتدت قرابة ربع قرن من 1983 إلى 2009، وكانت الحرب بين حركة نمور التاميل والجيش السريلانكي، والتي انتهت بانتصار الجيش بعد مقتل الآلاف من المدنيين.

اقرأ أيضا: الوزراء المسلمون في سريلانكا يتقدمون باستقالة جماعية

وينسب راجاباكسا الفضل لنفسه في هزيمة حركة نمور التاميل عام 2009، حينما كان وزيرًا للدفاع، بيد أن كثيرا من النقاد اتهموه بأنه لم يكن يحترم حقوق الإنسان والمعارضة، وهو عامل منع معظم الأقليات من دعمه.

وبدأت حملة تخويف المسلمين مع انطلاق الانتخابات، حيث تعرضت قافلة حافلات لناخبين مسلمين في شمال سريلانكا، السبت، لهجوم بأسلحة نارية والرشق بالحجارة، قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم مركز مراقبة العنف الانتخابي، مانغولا غاجانايكي، أن الهجوم لم يسفر عن إصابات، وتحقق الشرطة حاليا في ملابساته.

وأضاف أن المهاجمين أشعلوا إطارات سيارات في طريق الحافلات لمنعها من السير.

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"، ما أسفر عن مقتل 290 شخصا وأكثر من 500 جريح.

وتلقى مسلمون تهديدات قبل موعد الانتخابات، من مجهولين، إذا لم يدعموا المرشح راجاباسكا، المتطرف، الذي بات يتخوف المسلمون من فوزه.

وبحسب صحيفة الغارديان فقد قال نائب رئيس المجلس الإسلامي في سريلانكا، حلمي أحمد، إن مجهولا اتصل به وقال له إنه إذا لم يدعم راجاباسكا "فسنشعل النار في منزلك ونغتصب زوجتك ونقتل عائلتك".

وأكد أحمد الذي فر من المكان، أن الحملة الانتخابية تثير المخاوف للمسلمين بسبب المتطرفين القوميين المحتشدين خلف راجاباكسا.