قالت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" إن اليمن لا يزال ضمن أسوأ
البلدان للأطفال في العالم، وذلك على الرغم من "المكاسب التاريخية التي تحققت
للأطفال منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 عاما من قبل الجمعية العامة للأمم
المتحدة".
وأضافت
المنظمة، في بيان لها، الثلاثاء، أن "استمرار النزاع الدامي، وما ترتب عنه من
أزمة اقتصادية وضع أنظمة الخدمات الاجتماعية الأساسية في عموم البلاد على حافة
الانهيار ترتب عنها عواقب بعيدة المدى على الأطفال"، مؤكدة أن "أكثر من
12 مليون طفل في اليمن بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة".
وأشارت
إلى مقتل الكثير من الأطفال بسبب الحرب جراء تعرضهم لهجمات "سافرة"،
قائلة: "تعرض الأطفال للقتل أثناء لعبهم في الهواء الطلق مع أصدقائهم، وأثناء
توجههم إلى المدرسة أو العودة منها، أو أثناء تواجدهم بسلام داخل منازلهم مع أسرهم".
وقالت
ممثلة اليونيسف في اليمن، سارة بيسولو نيانتي: "أولئك الذين يتحملون
المسؤولية، بما في ذلك السلطات اليمنية، لم يفوا بوعودهم والتزاماتهم تجاه الأطفال".
وأضافت:
"يجب أن تكون الذكرى الثلاثين للاتفاقية بمثابة تذكير واضح لنا جميعا
للالتزام مجددا وعلى نحو عاجل بمسؤولياتنا لمساعدة أطفال اليمن للبقاء أحياء
والنمو في بيئة يسودها الأمن والسلام".
ويصادف
يوم غد الأربعاء الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل في اليمن، البلد الذي يشهد للعام
الخامس على التوالي حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين
بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر
2014.
ومنذ
آذار/ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية
في مواجهة الحوثيين.
وجعلت
هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة
المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
إلى
ذلك، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الثلاثاء، استئناف عملها في
المخا جنوب غرب اليمن، بعد أسبوعين من تعرض مستشفى تابع لها بالمدينة لأضرار جراء
هجوم جوي.
وقال
مكتب المنظمة باليمن، في تغريدة عبر "تويتر": "تعيد أطباء بلا
حدود اليوم افتتاح مستشفاها في المخا"، لافتة إلى أن المستشفى كان خارج
الخدمة خلال الأسبوعين الماضيين؛ إذ تعرض لدمار جزئي نتيجة هجوم جوي ضرب المباني
المجاورة".
اقرأ أيضا: ما مصير مرجعيات الحل الثلاث باليمن في ظل تطورات الأزمة؟
وفي
7 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت المنظمة تعليق العمل في مستشفى تديره بمدينة
"المخا" الساحلية التي تتبع إداريا محافظة تعز، تضرر جراء تعرضه لهجوم
استهدف مبانٍ على مقربة منه.
وفي
سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت أكثر من 78 ألف بلاغ عن أمراض في
اليمن، منذ مطلع العام 2019.
وقالت
المنظمة الأممية، في بيان لها مساء الإثنين، إنه "في بيئة محفوفة بالتحديات
التشغيلية والأمنية، يعتبر توسيع نطاق النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض
في اليمن انجازا هاما، حيث يهدف لاكتشاف الأمراض الوبائية والتبليغ عنها
والاستجابة لمواجهتها سريعا".
وأضاف
البيان: "على الرغم من الصراع الدائر في اليمن تستمر منظمة الصحة العالمية
بالشراكة مع البنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ بتجديد وتوسيع نطاق
النظام وتحويل جميع أنظمة الترصد الروتينية إلى إلكترونية".
وتابع: "يتم توسيع نطاق النظام من خلال إضافة
مواقع ترصد جديدة كل عام لتغطية المزيد من المناطق حول اليمن وحماية الناس من تفشي
الأمراض التي قد تؤدي الى الوفاة".
تقرير: 100 ألف قتيل منذ بدء الحرب في اليمن
غريفيث يبحث مع الحوثي ملف الحديدة والتهدئة مع الرياض
الجبير: الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بات وشيكا