قال كاتب إسرائيلي إنه "بعد مرور أكثر من عام كامل على انكشاف أمر القوة الإسرائيلية الاستخبارية الخاصة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي يحاول التصدي لتبعات الأضرار الناجمة عن هذه الحادثة".
وأضاف الخبير العسكري الإسرائيلي، ألون بن دافيد، في تقرير تلفزيوني بثته القناة 13 الإسرائيلية، وترجمته "عربي21" أن "التحقيق التلفزيوني الذي كشفت عنه قناة الجزيرة، وما تضمنه من تفاصيل أمنية جديدة أدخلت المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى حالة من الاستنفار المكثف".
وأكد أن "الرقابة العسكرية الإسرائيلية أبدت خشيتها من قيام حماس بتسريب معلومات أمنية واستخبارية خطيرة، أو الحصول على معلومات من الإسرائيليين عقب متابعتهم للبرنامج التلفزيوني، ما دفعها لفرض حظر على متابعة فقرات طويلة من البرنامج المذكور".
وأشار إلى أن "مرور أكثر من عام على هذه الحادثة، التي قتل فيها قائد الوحدة، ما زالت تجهل إسرائيل حجم المعلومات الأمنية التي حصلت عليها حماس في أعقاب كشف عمل القوة الإسرائيلية الخاصة، لكن التقدير الأمني السائد في المؤسسة الأمنية العسكرية الإسرائيلية أن حماس ما زال بين يديها حجم خطير من المعلومات الإضافية، ولم تكشف الحركة عنها بعد".
اقرأ أيضا: الجزيرة: تفاصيل جديدة لعملية "حد السيف" جنوب غزة (شاهد)
وأضاف أن "ذلك دفع بالرقابة العسكرية الإسرائيلية لفرض تعتيم على الإسرائيليين بعدم حضور البرنامج التلفزيوني لقناة الجزيرة، وحظرت تداول فقرات طويلة منه، خاصة أصوات الجنود المتورطين في العملية من خلال تصويرها عبر الكاميرات المصورة في السيارة، التي استقلها أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة".
وأكد أنه "رغم أن البرنامج تابعه كل العالم، لكن المنظومة الأمنية الإسرائيلية كان لديها قلق جدي أن تسعى حماس لكشف معلومات جديدة، أو أن تحصل الحركة على معلومات جديدة من خلال تداول البرنامج عبر شبكات التواصل الإسرائيلي، خاصة حول عمل القوة الخاصة ونشاطاتها السرية".
وختم بالقول إنه "تم بث البرنامج التلفزيوني الخاص بالجزيرة، وعرضت فيه للمرة الأولى أصوات الجنود الإسرائيليين، كما تم بث صور للمرة الأولى من خلال الكاميرات المثبتة على السيارة التي استقلها أفراد القوة، وقد حصلت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس على هذه المعلومات طيلة عام كامل".