بملابس سوداء.. مئات الآلاف بهونغ كونغ يطالبون بالديمقراطية (شاهد)

شارك مئات الآلاف، مرتدين ملابس سوداء، في مظاهرة حاشدة بهونغ كونغ، الأحد، للمطالبة بالديمقراطية، وتقليص سيطرة بكين على المدينة، التي تتمتع بحكم ذاتي.

ورغم ترخيص السلطات للمظاهرة، للمرة الأولى منذ آب/ أغسطس الماضي، إلا أن تقديراتها لأعداد المشاركين اختلفت بشكل كبير عن تلك الصادرة عن الجهة المنظمة (الجبهة المدنية لحقوق الإنسان).

وقدر المنظمون عدد المشاركين بنحو 800 ألف، في حين أفادت الشرطة بأن عددهم لم يتجاوز 183 ألفا.

وردد المتظاهرون عبارات من قبيل: "حاربوا من أجل الديمقراطية، قفوا إلى جانب هونغ كونغ". في المقابل، تداولت وسائل إعلام صينية صورا قالت إنها لعناصر أوكرانية من "النازيين الجدد"، تشارك في الاحتجاجات.

وبدأ التجمع في متنزه فيكتوريا بارك بمنطقة التسوق المزدحمة بخليج كوزواي، وسار نحو الحي المالي.

وبحلول الظلام كتب بعض المتظاهرين عبارات مناهضة للصين على جدران بنك الصين المركزي، ووقفت قوات مكافحة الشغب في حالة تأهب وتحلت بضبط النفس في مواجهة هتاف المتظاهرين الذين وصفوا أفراد تلك القوات "بالكلاب" و"الصراصير".

اقرأ أيضا: الصين تفرض قيودا على تحركات الجيش الأمريكي إلى هونغ كونغ

وعادت هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، لحكم الصين عام 1997. وتحكمها الصين بصيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تعطي المدينة حريات أكبر من المتاحة في البر الرئيسي لكن الكثيرين يخشون من أن تكون بكين تشدد قبضتها على المدينة وتتدخل بشكل متزايد في شؤونها.

وتلقي الصين باللوم في الاضطرابات على حكومات أجنبية منها الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومنع مسؤولان من غرفة التجارة الأمريكية من دخول مدينة ماكاو الصينية يوم السبت دون تفسير.

بدورها، أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و63 عاما وصادرت أسلحة بينها سكاكين وألعاب نارية و105 طلقات ومسدس نصف آلي وهي أول مرة يتم فيها ضبط أسلحة خلال الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أشهر.

وتصاعدت أعمال العنف في الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أشهر وقام المحتون بإحراق مركبات ومباني وألقوا قنابل حارقة على الشرطة كما ألقوا ركاما من فوق الجسور على السيارات وخربوا مراكز تسوق وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء واستخدمت الذخيرة الحية في بعض الأحيان.

وشهدت هونغ كونغ حالة من الهدوء النسبي منذ انتخابات 24 تشرين الثاني/ نوفمبر التي حقق فيها الديمقراطيون فوزا كاسحا.

واعتقلت السلطات نحو ستة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في حزيران/ يونيو.