تتزايد الانتقادات في وجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قبل يوم واحد من الانتخابات العامة المبكرة.
وسلطت صحف بريطانية الضوء على سوء خدمات الطوارئ في المراكز الطبية والمستشفيات، محملة جونسون المسؤولية الأولى في هذا الأمر.
وكشفت صحيفة "الغارديان" تفاصيل إحصائية مثيرة لم تنشر بعد، تقول إن نحو 5449 شخصا، فارقوا الحياة، خلال انتظار دورهم في "الطوارئ" بالسنوات الثلاث الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإحصائية أجراها طبيبان في مراكز صحية (كريس مولتون، وكليف مان)، قالا إن جميع هؤلاء الموتى انتظروا من 6 إلى 11 ساعة لتوفير سرير لهم، ما تسبب بموتهم.
وزاد الجدل في الحديث عن سوء الخدمات الطبية، بعد تجاهل جونسون صورة طفل 4 أعوام، اضطر إلى النوم على أرض المستشفى منتظرا سريرا شاغرا في قسم الطوارئ.
ووصفت جمعية "المرضى" الأرقام المنشورة عن وفيات الطوارئ بأنها "مروعة للغاية ومثيرة للقلق الشديد.
وتابعت بحسب ما نقلت "الغارديان" بأنها أرجعت تزايد الوفيات إلى نقص التمويل الصحي الوطني.
يشار إلى أن الانتخابات التي تجرى غدا، كشفت أحدث استطلاعات الرأي بخصوصها إلى تقدم جونسون بفارق يصل إلى عشر نقاط مقابل جيمي كوربين،.
وإذا ما حصل هذا، فسيعني أغلبية لحزب المحافظين. لكن مؤشرات مماثلة كانت سائدة قبيل انتخابات 2017، ثم جاءت النتائج مخالفة للتوقعات، ببرلمان دون أغلبية لتريزا ماي.
وكان حزب المحافظين قد حصل في انتخابات عام 2017 على 318 مقعدا، أي كان بحاجة لأربعة مقاعد فقط للحصول على الأغلبية، فإذا ما حصل على هذا العدد على الأقل، فسيكون لديه أغلبية بمقعد واحد (322)، بافتراض حصول حزب الشين فين (شمال أيرلندا) على نفس العدد السابق، وهو سبعة مقاعد. فهذه المقاعد تُستبعد من العدد الكلي لمقاعد البرلمان، نظرا لأن نواب الحزب لا يؤدون القسم وبالتالي لا يتسلمون مواقعهم رسميا.
اقرأ أيضا: ناشط عربي بحزب العمال: انتخابات بريطانيا مصيرية للأقليات
خمسة سيناريوهات للانتخابات البريطانية.. ما هو أرجحها؟
هكذا علق كوربين على الاشتباه باستخدامه تسريبات روسية
كوربين يكشف "أسرارا" قال إن جونسون يخفيها عن البريطانيين