أوضح سفير تونسي، السبت، أن بلاده تتعاون مع روسيا بشأن الملف الليبي المشتعل حاليا، متطرقا إلى تجاهل ألمانيا لدعوة بلاده إلى مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
جاء ذلك على لسان السفير التونسي لدى روسيا، طارق بن سالم، الذي أكد لوكالات أنباء روسية، عدم دعوة تونس لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا، موضحا أن روسيا تدعم مشاركتها في كل المسارات، التي تخص ليبيا.
وأكد السفير، مجيبا عن سؤال حول ما إذا تمت دعوة تونس إلى مؤتمر برلين حول ليبيا: "لم يتم توجيه دعوة إلى تونس، وتونس عبرت عن عدم رضاها عن عدم توجيه دعوة لها، ونحن تكلمنا مع الإخوة في روسيا حول هذه المسألة، وكانت روسيا من أول البلدان الداعمة لإشراك تونس في كل المسارات التي تهم ليبيا".
وأكد أن المسألة الليبية "تمس تونس عن قرب".
وقال: "إن روسيا من البلدان التي ستتعاون معها تونس لحل النزاع في ليبيا".
اقرأ أيضا: حفتر يعلن انتهاء المفاوضات.. ماذا عن مؤتمر برلين؟
وتابع: "روسيا ستكون محل اهتمام الرئيس التونسي قيس سعيد، وستكون من البلدان التي سيطور العلاقات الاقتصادية معها دون شك، وأيضا العلاقات السياسية".
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "سيكون هناك تشاور أكثر في ما يخص المسائل الدولية، وخصوصا أن تونس هي عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وروسيا عضو دائم فيه، فستكون روسيا من البلدان التي ستتعامل معها تونس للمساهمة في حل المشاكل الموجودة حاليا، وخاصة المسألة الليبية دون شك".
وقال: "مع أن ليبيا وتونس هما بلدان، ولكنهما شعب واحد في بلدين، ولا يمكن أن تتكلم عن ليبيا من دون وجود تونس".
وأضاف السفير التونسي: "إن الأمور غير واضحة الآن، نحن بالنسبة لنا عدم مشاركتنا في برلين هي نقطة سوداء عبرنا عنها للمنظمين الألمان وشركاء تونس الدوليين والإقليمين حول هذه المسألة".
اقرأ أيضا: ما علاقة مؤتمر "برلين" ومعركة طرابلس بمبادرة "المشري"؟
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قد أكد أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيبحث وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الدولي بشأن حظر التسلح، والعودة للمفاوضات، والإجراءات الاقتصادية الضرورية للبلاد، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية في طرابلس، وضرورة محاكمة مجرمي الحرب، موضحا أن المؤتمر سيعقد عقب الانتهاء من الأعمال التحضيرية.
أمريكا وألمانيا تنتقدان روسيا بسبب دعمها مرتزقة بليبيا
روسيا تستهجن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها بسبب ليبيا
تشاووش أوغلو: قمة مع روسيا حول سوريا.. وليبيا لم تطلب قوات