أعلنت السلطات الإيرانية مقتل جميع ركاب طائرة أوكرانية تحطمت الأربعاء، عقب إقلاعها من المطار الرئيسي بالعاصمة طهران، وعددهم 176 شخصا.
وقال قاسم بينياز، متحدث باسم وزارة الطرق والمواصلات الإيرانية، إن الطائرة كان على متنها 167 مسافرا، وطاقم مكون تسعة أشخاص، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وأضاف أن الطائرة تحطمت بعد "فترة وجيزة من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، إثر حريق نشب في أحد محركيها".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية بقوله إنه "لن يتم تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة لبوينج"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
كما كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن عدد الإيرانيين على متن الطائرة المنكوبة بلغ 147، فيما حمل باقي الركاب جنسيات أجنبية.
ونقلت عن مصادر محلية -لم تسمها- إن قائد الطائرة الأوكرانية "لم يعلن حالة الطوارئ أو يتصل ببرج المراقبة".
في حين، أفاد وزير خارجية أوكرانيا بأن "الطائرة المنكوبة كان على متنها 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا، بينهم الطاقم و10 سويديين و4 أفغان و3 بريطانيين و3 ألمان".
بدوره، ذكرت السفارة الأوكرانية في إيران أن "ملعومات أولية تشير إلى أن عطلا في المحرك، وليس هجوما بصاروخ أو عملا إرهابيا، تسبب في تحطم طائرة ركاب أوكرانية في إيران"، لافتا إلى أن "186 شخصا اشتروا تذاكر للرحلة الجوية".
والطائرة المحطمة من طراز "بوينغ 737- 800" وتتبع الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية (شركة الطيران الرسمية في البلاد)، وكانت تتجه من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن قائد الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم يعلن حالة طوارئ وإن الطائرة لم تتصل ببرج المراقبة الجوية.
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف طهران قاعدتين عسكريتين بالعراق، تستضيفان جنودا أمريكيين، انتقاما لاغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فجر الجمعة.
وفي سياق متصل، أعلنت عدد من شركات الطيران الدولية وقف رحلاتها الجوية فوق العراق وإيران وأجزاء من الخليج العربي.
وقال متحدث باسم شركة "إير فرانس" الفرنسية، إن الشركة قررت وقف رحلاتها فوق إيران والعراق.
فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن الوكالة الاتحادية الروسية للنقل الجوي، بأنها أوصت شركات الطيران بتجنب أجواء العراق وإيران والخليج وخليج عُمان.
كما ألغت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، رحلتها اليومية بين فرانكفورت وطهران بسبب الوضع في إيران، لافتة إلى أنها "ستلغي أيضا رحلتها المقررة التالية إلى أربيل بالعراق السبت المقبل".
وفي الإطار ذاته، لغت شركتا طيران الإمارات، وفلاي دبي رحلات إلى بغداد، الأربعاء، بهدف "سلامة الركاب"، بالتزامن مع تصعيد إيراني أمريكي في العاصمة العراقية، عقب مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني.
وتكون الإمارات بذلك، رابع دولة عربية تتخذ تلك الخطوة بعد مصر والأردن والبحرين.
وقالت شركة طيران الإمارات الرسمية، اليوم، إنها ألغت رحلتين من وإلى بغداد. مشيرة إلى أنها تراقب التطورات عن كثب ومن أولوياتها سلامة الركاب وأفراد أطقم الرحلات، وفق ما نقلته صحيفة الإمارات اليوم المحلية.
ووفق المصدر ذاته، ألغت فلاي دبي رحلتها إلى بغداد في وقت لاحق اليوم، وقالت الشركة الإماراتية: "نحن على تواصل مباشر بالمسافرين الذين تأثروا بهذا الإلغاء".
وأضافت: "ستعمل رحلاتنا إلى البصرة والنجف هذا الصباح وفق الجدول المعتاد.. نحن على اتصال مع السلطات المعنية ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".
هذه آخر تحركات سليماني.. هل العراق سبب قرار اغتياله الآن؟
إيران تعلن بدء العمل على نقل جثمان سليماني إلى طهران
اغتيال سليماني بين تحذيرات دولية وترحيب إسرائيلي