والسبت، 19 كانون
الثاني/ يناير الجاري، دعت حملة "باطل" المصريين للتظاهر في الذكرى
التاسعة للثورة.
والأحد الماضي، جدّد محمد علي، دعوته للتظاهر
بذكرى 25 يناير، معلنا عن خطة تحرك بهذا اليوم، ومؤكدا أن تحركه لإسقاط السيسي
مدروس مع متخصصين وليس عشوائيا.
وفي بيانه الأحد
الماضي، ثمن التحالف الوطني بمصر، كل جهد يتم بذله بمواجهة سلطة الانقلاب، ورحب
بكل تحرك يهدف للتغيير الحقيقي وإظهار رفض المجتمع المصري للانقلاب.
وأمس الاثنين، أعلنت
مجموعة العمل الوطني المصري دعمها لانطلاق "كل أشكال الحراك الثوري بذكرى
يناير، مطالبة "العالم الحر، وكل برلماناته" بحماية حقوق المتظاهرين
والمحتجين السلميين.
وإلى جانب تلك الدعوات
انتشرت هاشتاغات عبر "تويتر"، منذ بداية الشهر الجاري تطالب المصريين
بالثورة والسيسي بالرحيل، ومنها "#ارحل"، و"#ارحل_يا سيسي"،
و"#نازلين_يوم25" و"#لساها_ثورة_يناير".
جمهورية الخوف.. وغياب
القيادة
وحول رؤيته لأسباب
غياب صوت المعارضة المصرية من الداخل رغم كل هذا الحشد والدعوات المتواصلة من
المعارضة بالخارج لدفع المصريين للتظاهر، يرى السياسي المصري سمير عليش، أن السبب
الأول واضح ويتمثل في "جمهورية الخوف والاعتقالات المتصاعدة بكافة أنحاء
الجمهورية".
وفي حديثه
لـ"عربي21"، أشار عليش المتحدث الرسمي السابق باسم "الجبهة الوطنية
للتغيير"، إلى أن السبب الثاني هو "عدم وجود قيادة لجبهة المعارضة لديها
مخطط ممكن تنفيذه للتغيير".
وذهب المعارض المصري
للقول إن دعوات المعارضة المصرية من الخارج للتظاهر تأتي منفصلة عن الواقع الصعب
الذي يعيشه المصريون ومن بينهم المعارضة في الداخل.
ويعتقد عليش، أن دعوات
التظاهر الآن والحشد من الخارج لا تزيد المصريين إلا اعتقالا وتضع الشباب أمام مزيد
من البطش.
"غياب
قسري"
من جانبه دافع الكاتب
والمعارض اليساري محمد منير، عن موقف معارضة الداخل مؤكدا أنها حالة مؤقتة حتى
حين.
منير، قال
لـ"عربي21"، إن "هناك فرقا بين الغياب العمدي والغياب القسري بسبب
القمع وإرهاب النظام".
وأكدأن "هذا هو
السبب الحقيقي لاختفاء دور المعارضة، وهو ما يعني أنه اختفاء مؤقت لحين لم الشمل
ودراسة المستجدات الجديدة والتقاط الأنفاس".
"الشعب
من يقرر"
وفي رؤيته أكد عضو
"حركة 6 أبريل"، محمد نبيل، أنه "منذ فترة كبيرة قررنا أن قرار
النزول سيكون للناس نفسها بعد رفضهم لدعواتنا للتظاهر والإضراب ضد النظام
الحالي".
الناشط السياسي قال
لـ"عربي21": "من وجهة نظرنا أن دعوات التظاهر من الخارج دون أن
يكون الداعي للمظاهرة عرضة مباشرة لدفع ثمن الدعوة فهذا تصرف غير صحيح".
وأضاف أن "حقيقة
الأمر أن الوضع الآن ليس كالوضع في 2011، والأمر لن يكون ثورة ولكن فوضى مدمرة،
والنظام يتحمل هذا نتيجة القمع والتنكيل بكل صوت معارض وعدم منح أية مساحة للتعبير
عن الغضب".
وختم بقوله:
"الوضع أشبه بحلة ضغط صمام أمانها مغلق وستنفجر بأي وقت والكل سيدفع
الثمن".
"تشويه
يناير"
من جانبه وصف عضو
الحركة الثورية الاشتراكية أشرف أيوب، الحالة الداخلية الصعبة، وغلق المجال العام،
وتشويه ثورة يناير، والبطش الأمني للنظام.
وقال
لـ"عربي21": "اعتدنا منذ أن تمكنت الثورة المضادة من زمام الأمور
والسيطرة الكاملة للجيش على الثروة والسلطة، أن يتم ضبط الإجراءات الأمنية حسب كل
خطوة نحو إنجاز خارطة طريق الثورة المضادة نحو هذا التمكين".
وأشار إلى حالة
"سيطرة النظام على المجال العام، والإعلان السافر عن العداء لثورة يناير،
وتشويهها وحبس كل المنتمين لها، حتى حلفائه في 30 يونيو".
ولفت إلى أن
"الاعتقالات الأخيرة هي ضربات استباقية حتى تمر ذكرى 25 يناير 2020، دون
تقويض نظام عزل نفسه شعبيا، من خلال سياسات معادية له سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،
جعلت الواقع محتقنا وعلى وشك الانفجار".
"لن
تكرر نفسها"
وفي تقديره لأسباب
غياب صوت المعارضة المصرية من الداخل في الذكرى التاسعة لثورة يناير قال أحد
الناشطين المصريين الذي رفض ذكر اسمه إن "الوضع العام والخوف من البطش الأمني
إحدى أهم الأسباب"
عضو الحركة الثورية
الاشتراكية، أكد لـ"عربي21"، أنه "لا توجد ثوره تكرر نفسها توقيتا
وتاريخا وظروفا"، مضيفا أن "الثورة ميلاد جديد، وكل ميلاد جديد له صفة
وتمييز عن الآخر".
"خارج نطاق
الخدمة"
تلك الحالة من جمود
المعارضة المصرية في الداخل مع الذكرى التاسعة لثورة يناير، دفعت المخرج والإعلامي
المصري المعارض على أبوهميلة، للقول عبر "فيسبوك"، إن "اليسار
المصري بكل أجنحته، والقوي المدنية في مصر؛ خارج نطاق الخدمة أو مرفوع
مؤقتا".
من جانبها قالت
الناشطة إيمان الجارحي: "بغض النظر عن اختلافك أو اتفاقك مع من يدعون للنزول؛
خلينا متفقين أن يناير ثورة شعب"، مضيفة: "كلامي عن من خارج مصر، أما من
بالداخل فهم أعلم بظروفهم فالقرار لهم".
"العمل الوطني" تعلن دعمها لكل أشكال الحراك الثوري بمصر
التحالف الوطني بمصر: نثمن كل دعوات التغيير لإسقاط الانقلاب
برلمان مصر يستبق ذكرى ثورة يناير ويمدد حالة الطوارئ