تشق الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حساب دياب، طريقها، على وقع مواجهات عنيفة اندلعت لليوم الثاني على التوالي، بين المحتجين الرافضين للحكومة، وقوات الأمن وسط العاصمة بيروت.
وأصيب عدد من المحتجين مساء الأربعاء بحالات اختناق وإغماء، في مواجهات اندلعت مع قوات الأمن قرب مقر البرلمان، وسط العاصمة بيروت، أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع.
ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
ويطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.
ورشق المحتجون بالحجارة قوة كبيرة من مكافحة الشغب عندما تقدمت من جهة أسواق بيروت باتجاه مدخل مجلس النواب، فيما سجلت مواجهات وجهاً لوجه بين الطرفين واستخدم فيها المحتجون المفرقعات النارية والحجارة التي تم تكسيرها من جدران الأبنية.
من جانبها، قالت قوى الأمن، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن قواتها "تعرضت للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول مثيري الشغب إلى مكان التظاهرة".
اقرأ أيضا: إصابات بمواجهات بين الأمن ورافضي حكومة دياب
ودعت المتظاهرين إلى وقف "الاعتداءات" على عناصر الأمن وعدم الاقتراب من السياج الشائك حفاظا على سلامتهم.
من ناحية أخرى، قطع محتجون الطريق السريع الجية (جنوب لبنان) باتجاه بيروت بالحجارة والسواتر الترابية.
على صعيد متصل، نفى "تيار المستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري، أي علاقة له بالاحتجاجات وسط بيروت.
وقال تيار المستقبل، في بيان، إن "هناك توجيهاً من القيادة بالامتناع عن المشاركة بأي تحركات على صورة ما يجري في وسط بيروت".
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت قناة تلفزيونية محلية، أن المتظاهرين وسط بيروت ينتمون إلى "تيار المستقبل"، ويقومون برشق قوى الأمن بالحجارة.
ومساء الثلاثاء، أعلن حسان دياب، تأليف حكومته عقب لقائه الرئيس ميشال عون، في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت.
وتخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
محتجون يتظاهرون أمام منزل رئيس الحكومة اللبناني المكلف (شاهد)
السعودية تطلق حملة أمنية للإبلاغ عن "المعارضين للدولة"
لا حكومة لبنانية قريبا.. وعون يلتقي القيادات الأمنية