اعتصم مئات الأردنيين أمام شركة الكهرباء الوطنية ظهر الجمعة، ضمن الفعاليات الشعبية الرافضة لاستيراد الغاز من إسرائيل لغايات توليد الكهرباء.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بتنظيم من حملة غاز العدو احتلال، التي اتهمت شركة الكهرباء الوطنية بأنها "وطنية اسما وصهيونية فعلا" عقب توقيعها اتفاقية الغاز مع إسرائيل في عام 2016.
وقال عضو الحملة محمد العبسي لـ"عربي21"، إن هؤلاء "أهدروا المليارات من أموال دافعي الضرائب الأردنيين على دعم الإرهاب الصهيوني، وإن أصحاب القرار، بفعلتهم الإجرامية هذه، قدموا المصالح الصهيونية على مصالح الأردن واقتصاده ومواطنيه، وفضلوا سحب المليارات من جيوب المواطنين المفقرة وموازنتنا المدينة، لاستثمارها في المستوطنين الصهاينة وكيانهم الغاصب وحروبهم وعدوانهم المستمرين، بدل استثمارها في بلدهم الأردن، لتنمية اقتصاده، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل لمواطنيه".
ونفذ المحتجون عقب الوقفة الاحتجاجية أمام شركة الكهرباء الوطنية مسيرة تجاه وزارة الطاقة الأردنية، وحسب العبسي "هذه المسيرة ستؤشر على خيانة وجريمة أصحاب القرار وتدينهم، إذ تتوجه إلى الشركة المجرمة، شركة الكهرباء الوطنية (اسما) الصهيونية (فعلا) التي وقعت الاتفاقية، وإلى مقر وزارة الطاقة الداعمة للإرهاب الصهيوني التي تقع إلى جوارها، وتشرف عليها، ضمن إدانه أوسع للحكومة التي تعمل لمصالح الصهاينة لا لمصالح بلدها، ومن خلفها أصحاب القرار."
ورفع المشاركون شعارات تتهم من وقع على الاتفاقية بالخيانة، مطالبين بالتراجع عنها، هاتفين" خيانة.. خيانة.. خيانة".
اقرأ أيضا : مسيرة احتجاجية بالأردن ضد اتفاقية الغاز مع إسرائيل
وتأتي فعالية اليوم، للجمعة الخامسة على التوالي، بعد أن بدأ الضخ التجريبي للغاز مطلع العام الجاري، بدعوات من فعالية شبابية وحزبية ونقابية مختلفة.
وتنص الاتفاقية، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2020.
وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي؛ قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.
في ظل تحذيرات إسرائيلية.. هل تضرر التنسيق الأمني مع الأردن؟
نواب الأردن يمررون الموازنة ويفشلون بإسقاط "الغاز الإسرائيلي"
موازنة "مهلهلة" للعام 2020 في الأردن.. هكذا قرأها محللون