تظاهرات غاضبة، وانتقادات حادة، انطلقت في العراق في الميادين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الإعلان عن تكليف وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة جديدة.
ودشن نشطاء وسم #يسقط_محمد_توفيق_علاوي؛ للاعتراض على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، لتعارض ذلك مع مطالب المحتجين.
وأعرب النشطاء عن رفضهم لعلاوي باعتباره تولى مناصب رفيعة سابقا، وهو ما لا ينسجم مع شروط الاحتجاجات المتواصلة منذ خمسة أشهر ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، والمصرة على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.
وتداول النشطاء عبر الوسم العديد من مقاطع الفيديو والصور لتظاهرات للمحتجين ضد تكليف علاوي في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وفي مدن الناصرية وبابل وذي قار والديوانية، حيث ردد المشاركون هتافات ضد "علاوي"، كما قطع محتجون طريق المطار بمدينة النجف.
وأكد النشطاء أنه يجب أن يكون الشعب مصدرًا للسلطات، وأن الجماهير ترفض علاوي لتجنسه بجنسية أخرى (بريطاني) إضافة إلى انتمائه إلى ما وصف النشطاء بـ"أحزاب السلطة الفاسدة" ولكونه وزير سابق.
واعتبر النشطاء تكليف علاوي ما هو إلا "استهتار" بمطالب المحتجين، قائلين إن دماء المتظاهرين التي سالت لم تكن لتغيير عبد المهدي بوزير سابق توافقت عليه الكتل الحزبية الفاسدة.
جدير بالذكر أن علاوي يصنفه المتظاهرون على أنه "شيعي علماني مستقل" دخل المعترك السياسي ضمن قائمة إياد علاوي عام 2005، وبقي معها بمسمياتها المختلفة، "القائمة العراقية"، و"القائمة الوطنية"، و"ائتلاف الوطنية".
وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين 2006 و2010، قبل أن يكلف بحقيبة الاتصالات في الدورتين 2006-2007 و2010-2012، لكنه استقال من المنصب في المرتين، احتجاجا على "التدخل السياسي لرئيس الحكومة، آنذاك، نوري المالكي في شؤون وزراته".
لماذا اهتزّت مكانة المعممين في العراق بعد تظاهرات أكتوبر؟
تفاصيل تكليف علاوي برئاسة حكومة العراق.. هل جاء بصفقة؟
بعد مغادرة الصدريين.. ما مستقبل الحراك الشعبي بالعراق؟