نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للصحافي علي حرب، يقول فيه إن حوار الحزب الديمقراطي، في جنوب كارولاينا، تميز بالفوضى والمقاطعات والمهاجمات الشخصية والجمهور غير المنضبط.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المشرفين، الذين فشلوا بشكل عام في السيطرة على رتابة النقاش، استطاعوا أن يوجهوا بعض الأسئلة حول السياسة الخارجية يوم الثلاثاء للمرشحين الذين يسعون للحلول محل دونالد ترامب، مشيرا إلى أن المناظرة السابقة لم تتضمن أي ذكر للسياسة الخارجية.
ويفيد حرب بأنه بسبب الحاجة للحصول على أصوات أكثر من ثلث المندوبين لكسب الترشيح في الانتخابات الابتدائية الأسبوع القادم، فإن المرشح الأول في السباق، بيرني ساندرز، سئل عن قراره عدم حضور المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" المؤيدة لإسرائيل.
ويشير الموقع إلى أن ساندرز أجاب قائلا: "أنا فخور بكوني يهوديا.. وفي الواقع لقد عشت في إسرائيل لعدة أشهر، لكن ما أعتقده هو أنه الآن وللأسف.. ومن خلال بيبي نتنياهو، فإن هناك شخصا رجعيا وعنصريا يدير ذلك البلد الآن".
ويلفت التقرير إلى أن السيناتور عن فيرمونت أكد موقفه بأنه يجب أن تكون السياسة الأمريكية مؤيدة لإسرائيل دون إهمال الفلسطينيين، وقال ساندرز: "أعتقد أن سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط يجب أن تقوم على حماية استقلال إسرائيل وأمنها.. لكن لا يمكن إهمال معاناة الفلسطينيين".
وينوه الكاتب إلى أن الديمقراطي الاشتراكي، الذي كان يواجه الهجوم من الاتجاهات كلها، رفض استبعاد إعادة السفارة الأمريكية إلى تل أبيب بعد أن نقلها دونالد ترامب إلى القدس، وأعلن المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
ويشير الموقع إلى أن ذلك التحرك "من ترامب" أغضب الفلسطينيين، ورفضته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل كبير، لافتا إلى أنه عندما سئل ساندرز عن الموضوع، فإنه قال: "الجواب هو أنه أمر يجب علينا التفكير فيه".
ويلفت التقرير إلى أن موقف عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبيرغ، وهو المرشح الديمقراطي الوحيد الذي أكد حضوره مؤتمر "إيباك"، كان على النقيض من موقف ساندرز بخصوص إسرائيل، وقال بلومبيرغ بأن السفارة ستبقى في القدس إن تم انتخابه رئيسا.
وينقل حرب عن بلومبيرغ، قوله: "لا يمكن أن نعيد نقل السفارة (إلى تل أبيب).. كان يجب علينا ألا نفعل ذلك دون الحصول على شيء من الحكومة الإسرائيلية، لكن تم فعل ذلك، وعلينا أن نتركها هناك"، وقال أيضا إنه يؤيد حل الدولتين للصراع، حيث يتم "استيعاب" الفلسطينيين.
ويورد الموقع نقلا عن العمدة السابق بلومبيرغ، قوله: "المشكلة الحقيقية هي أن كلا الطرفين يعتقدان أن الله منحهما الأرض ذاتها، والحل الواضح هو تقسيمها".
ويفيد التقرير بأن بلومبيرغ وصف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، التي ينظر إليها العالم على أنها غير قانونية، بـ"المجتمعات الجديدة"، قائلا إنه كان يجب ألا تبنى، فصرخ ساندرز من الطرف الثاني من المنصة، مصححا بلومبيرغ، وقائلا إنها "مستوطنات".
وينوه الكاتب إلى أن السيناتورة إليزابيث وارين عبرت عن رأيها في الموضوع، بقولها إن الأمر لا يعود للأمريكيين لتحديد ما هو حل الصراع، وقالت: "إن الإسرائيليين لهم الحق في الأمن، وللفلسطينيين الحق بأن يعاملوا باحترام وحق تقرير المصير، وهذا هو حل الدولتين".
ويذكر الموقع أن وارين انتقدت ترامب لترجيح الميزان لصالح إسرائيل، وهو ما جعل الطرفين يبتعدان عن التوصل إلى حل، وقالت: "نريد أن نكون حليفا جيدا للجميع في المنطقة.. وأفضل طريقة لفعل ذلك هي تشجيع الأطراف ذاتها على الجلوس على طاولة المفاوضات".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه بالنسبة للسؤال حول إعادة السفارة إلى تل أبيب، فإما أن تكون وارين قد فهمت السؤال خطأ أو أنها تهربت من الإجابة عليه، فقالت: "لا يعود الأمر لنا في ذلك"، مع أن أماكن المؤسسات الدبلوماسية تكون في يد الرئيس أو الرئيسة ووزارة الخارجية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
نيوزويك: إنجاز غير مسبوق لساندرز بالانتخابات التمهيدية
FT: السياسة الألمانية تقف على أعتاب مرحلة خطيرة
فورين أفيرز: خطة ترامب.. هل بقي شيء للتفاوض عليه؟