نشر موقع
"
توب كافي" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن بعض أنواع
الفيروسات التي اكتشف
العلماء أنها نافعة للإنسانية ولباقي الكائنات الحية، حيث أنها تعمل على الحماية
من فيروسات أخرى أكثر خطورة، كما تساعد النباتات والحيوانات على التأقلم والبقاء
على قيد الحياة.
وقال الموقع،
في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن سماع كلمة فيروس دائما ما يصيبنا
بالخوف والقلق، حيث أن هذه الكائنات المجهرية تسبب أمراضا فظيعة، وقد شهد التاريخ
ظهور أوبئة فيروسية أدت لاختفاء مدن بأكملها.
ويضيف الموقع
أن العلماء يعتقدون بوجود فيروسات نائمة في أعماق المحيطات وداخل طبقات الجليد،
يمكن أن تتحرر في يوم ما لتقضي على البشر. ولكن في مقابل هذه الأنواع الخطيرة،
هنالك فيروسات أخرى لا تثير القلق، بل على العكس من ذلك تقدم خدمات للكائنات
الحية، ولذلك يعمل الباحثون على دراستها وإيجاد طرق للاستفادة منها في المستقبل.
1 الفيروس
الذي يساعد النباتات على التأقلم مع الحرارة المرتفعة:
تتمتع شجرة
الدخن بقدرة عجيبة على النمو في الرمال والحرارة العالية، وقد اكتشف علماء
البيولوجيا أن هنالك فيروسا يمنحها القدرة على القضاء على الفطريات التي تنمو
فوقها.
وقد تمكن
العلماء من عزل هذا الفيروس ونقله إلى نباتات أخرى لتصبح قادرة على تحمل الحرارة،
وهكذا بات من الممكن زراعة الطماطم في حرارة تصل إلى 60 درجة.
2 العاثيات:
كان الباحث
فريديريك تورت أول من اكتشف العاثيات في 1915، وهي فيروسات تصيب البكتيريا وتؤدي
لتغييرها. وتتيح العاثيات للعلماء والبشر فرصا لا حدود لها لعلاج أكثر الأمراض
الجرثومية تعقيدا، وكل أنواع العدوى. وهنالك تجارب تجري الآن حول استخدام العاثيات
لعلاج السرطان، كما أن البكتيريا المتطورة باتت قادرة على مقاومة المضادات
الحيوية، ولذلك فإن العلاج بالعاثيات قد يكون أحد الحلول التي ستعوض هذه المضادات.
3 الفيروسات
الغدانية:
هذه الفيروسات
متنوعة وفيها العديد من السلالات، منها المسببة لأمراض مثل الالتهاب الرئوي
والالتهاب الشعبي ونزلات البرد وأمراض الجهاز الهضمي، إلا أن كل هذه الأمراض بات
ممكنا معالجتها بكل سهولة.
ولكن الشيء
اللافت هو أن سلالة من هذه الفيروسات لديها القدرة على مكافحة بعض أنواع
الكربوهيدرات الموجودة في الخلايا السرطانية، ولذلك فإن العلماء يعتبرون الإصابة
بهذا الفيروس فرصة لعلاج هذا المرض الخبيث، ويعكفون على تحقيق هذا الأمر.
4 نوروفيروس:
يهتم علماء
الفيروسات بشكل خاص بالنوروفيروس، لأنه كثيرا ما يسبب الإسهال للمسافرين في السفن
البحرية. ويمكن لهذا النوع من الفيروسات قتل مستعمرة كاملة من الفئران في مختبر
التجارب إذا كانت تفتقر إلى المناعة الذاتية حول الالتهابات المعوية، إلا أنه في
نفس الوقت يساعد الفئران على التأقلم مع ظروف مختلفة، حيث أنه يساهم في تخفيف آثار
البكتيريا المضرة عند الانتقال إلى بيئة بيولوجية جديدة.
5 فيروس
التهاب الفم الحويصلي:
هذا الفيروس
يسبب مرضا معديا لدى الحيوانات، وهو يصيب بشكل خاص الخيول، إلا أنه ليس قاتلا
ويمكن علاجه. كما يمكن أيضا أن ينتقل هذا الفيروس إلى البشر، إلا أنه لا يسبب لهم
مضاعفات خطيرة، ويمكن اكتساب مناعة ضده طيلة الحياة. إلا أن الأمر اللافت بشأن
فيروس التهاب الفم الحويصلي هو أنه ناجع في شفاء الأورام السرطانية. ويتوقع
العلماء أنه في المستقبل سوف يصبح وسيلة جديدة لعلاج هذا المرض الفتاك.
6 التهاب
الكبد الفيروسي G:
أصبح فيروس
نقص المناعة المكتسبة أسوأ مرض في هذا العصر، ولحد الآن لا يوجد أي علاج جذري له،
رغم أن العلماء يواصلون أبحاثهم بشكل حثيث. ولكن هنالك نوع آخر من فيروس التهاب
الكبد، يمكنه إبطاء تطور مرض نقص المناعة المكتسبة، بمعنى أن الإنسان إذا أصيب
بهذا المرض والفيروس في نفس الوقت، فإن الفيروس سوف يوقف انتشار المرض ويطيل عمر
المصاب.
7 فيروسات
قديمة:
ساهمت الفيروسات
القهقرية القديمة في تطور فصيلة الثدييات، وهذا يعني أن بعض أسلاف البشر توقفوا عن
التكاثر عبر وضع البيض وتشكلت لديهم مشيمة للولادة. والسبب وراء ذلك بحسب اعتقاد
العلماء هو الإصابة بإحدى الفيروسات القهقرية التي كانت موجودة قبل آلاف السنين،
والتي تتواجد جيناتها لدى البشر إلى يومنا هذا. ويعتقد العلماء أن الثدييات تطورت
لديها المشيمة واكتسبت القدرة على التكاثر بالولادة، بفضل هذا الفيروس الذي غير
الحمض النووي للإنسان.
8 جدري البقر:
في عصر سابق
ضرب الجدري كافة أنحاء العالم، وتسبب بمحو حوالي 30 بالمائة من سكان اليابان
والصين وبلدان أخرى. وكان الباحث إدوارد جينر قد لاحظ في العام 1796 أن النساء
المشتغلات في رعاية وحلب الأبقار لا يصبن بالجدري، وبعد البحث اكتشف أنهن مصابات
بجدري من نوع آخر، يمكن للجسم التأقلم معه دون مشاكل. وانطلاقا من هذا الاكتشاف تم
تطوير لقاح لمرض الجدري، الذي تم تسجيل آخر إصابة به في الصومال في 1977.
9 فيروس
الهربس:
هذا النوع من
الفيروسات معروف لدى جميع الناس وهو يصيب الشفتين والأعضاء التناسلية. ولكن هنالك
نوع منه يمنح البكتيريا القدرة على مقاومة الليستيريا وهي البكتيريا المسؤولة عن
تعفن الأغذية وتسببها بتسمم البشر. ولذلك فإن من صاب بهذا النوع من فيروس الهربس
يكون محميا من الإصابة بالتسمم الغذائي.
10 جين القوس:
يعتقد العلماء
أن الوعي البشري انبثق عن فيروس، وهذا الفيروس دخل إلى جينوم الإنسان، وطور قدراته
الذهنية وملكة الخيال لديه، وهي الصفة الغائبة لدى باقي الكائنات على سطح الأرض.
هذا الفيروس المسمى جين القوس، أطلق لدى الإنسان القدرة على التعلم الذاتي من خلال
انتقال المعلومات بين الخلايا العصبية.