ارتفاع وفيات كورونا بإيران.. وإصابة نجل صهر خامنئي

حذر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي السبت، من أن "ذروة فيروس كورونا في البلاد ستكون خلال الأسبوع الجاري"، بحسب تصريح صحفي أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.

وقال نمكي إنه "من خلال دراسات علم الأوبئة التي أجراها زملاؤنا للرصد الدولي والمحلي وظهور فيروس كورونا بالدول الأخرى، ينبغي لنا القول إن الذروة الرئيسية للفيروس ستكون خلال الأيام القادمة والأسبوع الجاري".

ورأى الوزير الإيراني أن "هذا الكلام لا يعني إثارة الرعب لدى المواطنين، أو أن نخسر أنفسنا، بل سنسيطر على هذه الذروة في ظل يقظة المواطنين ومجيئ جميع المعنيين، والأجهزة ووسائل الإعلام إلى الساحة، والإشراف من قبل مدراء البلاد"، على حد قوله.

9 وفيات جديدة

ودعا المواطنين إلى الامتناع أو التقليل من التنقلات غير الضرورية، والالتزام بالشروط الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس، بهدف التغلب عليه.

بدوره، أعلن مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران في بيان، عن إصابة عضو المجلس محمد مير محمدي بفيروس كورونا، نافيا الأنباء التي تحدثت عن تدهور في حالته الصحية أو دخوله في غيبوبة.

وفي الشأن ذاته، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية إصابة نجل غلام رضا حداد عادل مستشار وصهر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، جراء فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية السبت، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد إلى 43 شخصا، بعد تسجيل 9 وفيات جديدة.

اقرأ أيضا: إيران تنفي تقرير "BBC" الفارسية عن وفاة 210 بسبب كورونا

وترفع هذه الأرقام العدد الإجمالي للإصابات في الشرق الأوسط إلى أكثر من 720 إصابة، وتتصدر إيران أعلى عدد من وفيات الفيروس بعد الصين، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

وقال مسؤول العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، إنه "تم تسجيل 205 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد منذ الجمعة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 593 حالة".

فحوصات لعشرات الآلاف

وأوضح المسؤول الإيراني أن غالبية الإصابات سجلت في محافظات طهران، وغلستان، وقم، ومركزي، ومازندران، وغيلان، مشددا على أن عدد الحالات المشتبهة بها، أكثر بكثير من عدد الإصابات المؤكدة، مبينا أن بين 10-15 بالمئة من الحالات المشتبهة بالمستشفيات ثبتت إصابتهم.

وأشار جهان بور إلى أن وزارة الصحة تستعد لإجراء فحوصات لعشرات الآلاف من المواطنين، للكشف عن فيروس كورونا، وهو ما يظهر المخاوف من تفشي المرض.

ونفى جهان بور صحة ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حول وجود أكثر من 200 حالة وفاة، مشيرا أن ذلك العدد يمثل 4 أضعاف الأرقام المعنلة رسميا في إيران.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إيرانية، إنه تم تشخيص فيروس كورونا لدى 5 نواب بالبرلمان من أصل 100 فحصت عينات منهم.

وشهدت مدينة بندر عباس جنوب إيران احتجاجات شعبية على خلفية فيروس "كورونا"، وأضرم محتجون النار في مركز صحي يقع في حي سكني بالمدنية، بعد انتشار أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن السلطات نقلت إليه مصابين بالفيروس من مدينة قم.