حسن نافعة يغرد من جديد بعد سجنه بمصر 6 أشهر.. ماذا قال؟

عاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، للتغريد من جديد على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، وذلك بعد أن اعتقله الأمن المصري في 24 أيلول/ سبتمبر 2019، ضمن حملة اعتقالات واسعة ضمت بعض المعارضين من القوى المدنية، على خلفية اندلاع احتجاجات نادرة دعا لها الفنان ومقاول الجيش السابق محمد علي.

وفي أول تغريدة له، قال نافعة: "أتوجه بالشكر العميق لكل من تعاطف معي وساندني في محنتي، وهم كثر والحمد لله، وألتمس العذر لكل من صمت خوفا، أما من تطوع لتبرير الباطل، تملقا أو طمعا، فلا عذر له ولا تسامح معه، وأطمئن كل المحبين والشرفاء أن المحنة على قسوتها لن تزيدني إلا إصرارا على الحق وعلى أداء الواجب تجاه الوطن".

وأضاف نافعة: "رغم وطأة ما عانيته من ظلم، وقسوة ما مررت به من تجربة إثر توجيه اتهامات لا أساس لها، وصرامة القوانين والإجراءات المطبقة، فقد كانت هناك نماذج مشرفة لجنود وضباط ومسؤولين في سجن ليمان طرة وحتى في نيابة أمن الدولة ممن تعاملوا معي برقي وإنسانية. إليهم جميعا أتوجه بخالص الشكر والامتنان".

اقرأ أيضا: محمد سلطان: على العالم ألا ينسى أحباءنا بزنازين السيسي

وأشار إلى أنه قضى أكثر من ستة أشهر في زنزانة واحدة مع أستاذ العلوم السياسية حازم حسني، ورئيس حزب الدستور السابق خالد داود، مضيفا: "تقضي أصول الشهامة والعشرة أن تكون المطالبة بالإفراج الفوري عنهما، مع كل معتقلي الرأي الآخرين، وهم كثر، هي أول ما ينبغي علي القيام به بعد إطلاق سراحي".

واستطرد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلا: "أرجو من كل من يتابعني على هذه الصفحة أن يسمح لي بفترة راحة مستحقة".

وتفاعل العديد من الساسة والنشطاء المصريين مع تغريدات "نافعة"، مُهنئينه على خروجه من المعتقل، ومُشيدين بمواقفه وتصريحاته.

وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، مخاطبا نافعة: "كنت دائما شجاعا وقدوة في التعبير عن رأيك حتى عندما خفتت الأصوات وأصبح التعبير عن الرأي جريمة. دفعت ثمنا باهظا مازال يدفعه الكثير من الأحرار. يوما ما سندرك أن حرية الرأي هي السبيل لتقدم الأمم؛ في هذا اليوم ستكون الثورة التي شاركت أنت فيها قد حققت أهدافها. حمد لله على سلامتك".

بدوره، قال الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، طارق الزمر،: "بل نحن الذين نشكرك يا دكتور؛ فقد كنت عند ظننا بك فتمسكت بالديمقراطية حتى تم اعتقالك، وحافظت على مبادئك برغم قسوة الاعتقال".

وكتب الإعلام ياسر أبو هلالة: "الحمد لله على السلامة، ما زادك السجن إلا وفاء لمبادئك، فرّج الله عمّن بقي".

وأضاف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أسامة رشدي،: "حمدا لله على سلامتكم يا دكتور حسن، والسجن على ما فيه من معاناة فهو تجربة عميقة ولاسيما عندما يختبرها أكاديمي كحضرتك، ونشاطرك الأمل والمطالبة بالإفراج عن كل السياسيين المعتقلين وإنهاء الأوضاع غير الإنسانية في السجون".

وقبل يومين، قررت السلطات المصرية الإفراج عن 15 ناشطا سياسيا، من بينهم حسن نافعة، وآخرين. ولم توضح نيابة أمن الدولة العليا سبب إطلاق سراحهم، لكن القرار أتى بعد دعوات كثيرة لتقليل الاكتظاظ في السجون كإجراء احترازي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.