في "نداء عاجل" لفصائل
المقاومة
الفلسطينية، حذر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من خطورة تفشي وباء
كورونا داخل
السجون الإسرائيلية.
وقال الأسرى في بيان لهم من داخل السجون
الإسرائيلية، وصل إلى "عربي21"نسخة عنه: "في ظل هذه المحنة التي تواجه شعبنا
والعالم أجمع باجتياح وباء الكورونا القاتل، فإننا نبرق بهذا النداء العاجل لإخواننا
في قيادة المقاومة، ندق فيه ناقوس الخطر، وقد اقترب الوباء لأسوار وقضبان السجون والمعتقلات".
وأكد الأسرى أن "كل المؤشرات تشير
إلى أن اقتحام الوباء لزنازين وأقسام الأسرى، هي مسألة وقت"، مضيفين: "إخوانكم
وأخواتكم الأسرى والأسيرات، يرقبون بقلق بالغ تطورات هذا الوباء في ربوع هذا الوطن
الحبيب، مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الأهل من كل سوء".
وطالب الأسرى في بيانهم المقاومة وقيادتها
بـ"التحرك بصورة عاجلة لتحمل مسؤولياتهم تجاه الأسرى في هذه الأوقات الحرجة، ففيكم
بعد الله عز وجل الأمل وعلى كواهلكم المسؤولية والأمانة"، بحسب البيان.
ونوه إلى أن "الوقت قد حان قبل فوات الأوان
لإنفاذكم الوعد والعهد والوفاء، بفرض صفقة
تبادل مشرفة مع العدو وإنقاذ الأسرى، فلم
يعد في الوقت متسع، وإن كان لا بد من الموت فهي في قبور كريمة لا في ثلاجات السجون".
وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن هيئة شؤون
الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 5000 فلسطيني وفلسطينية في سجونها،
بينهم نحو 200 طفل و 38 امرأة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح
لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال
الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي
هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن
اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو
جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014،
إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن "كتائب القسام" ترفض
الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات
غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن الأسرى
المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) كافة، ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.