ربطت صحيفة روسية، بين حرب النفط بين موسكو والرياض، وقبول الأخيرة بإجراء مباحثات مع جماعة الحوثي في اليمن.
وفي مقال للكاتب الروسي، إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، بعنوان: "السعوديون يريدون إنهاء حروبهم الخاسرة"، أشارت الصحيفة إلى أن حرب اليمن باتت مرهقة جدا بالنسبة للسعودية.
وأشارت إلى أن السعودية قررت وضع حد للصراع اليمني، مستشهدة بتصريحات السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، أشار فيها إلى أن الرياض قدمت دعوة للحوثيين لزيارة الرياض لإجراء محادثات سلام.
ونقلت الصحيفة عن خبراء لا يستبعدون أن يكون انهيار أسعار النفط، قد لعب دورا في استعداد الرياض للتفاوض، لكنهم يلاحظون أن هذا ليس العامل الرئيس.
وقال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، إنه ينبغي الانتباه إلى أن الوضع العسكري والسياسي في اليمن تغير كثيرا في الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن القوات الحكومية اليمنية، تكبدت هزائم عسكرية وسياسية كبيرة في محافظتي الجوف ومأرب التي تعد مركزا لوجستيا واقتصاديا مهما، كما أن أهم شرايين النقل وحقول النفط باتت تحت رحمة الحوثيين، وقطعوا أهم قنوات دعم الوحدات الأخرى من جيش هادي.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هل ينجح ترامب بعقد هدنة نفطية بين السعودية وروسيا؟
ورأى أنه في ظل هذه الفوضى الميدانية، فإن محاولات السعودية إعادة الإمارات إلى العمل ضد الحوثيين باءت بالفشل. وفي ظل الظروف الحالية، باتت الحملة اليمنية في شكلها الحالي مرهقة بشكل لا يطاق للرياض.
ورجح أن بعض السياسيين السعوديين، توصلوا إلى قناعة بضرورة قبول حقيقة أن الوقت حان للتفاوض مع الحوثيين.
وأكد لوكيانوف، أن المسألة اليمنية، من حيث أهميتها للعائلة الحاكمة السعودية، أولى من العلاقات الثنائية مع روسيا.
وأوضح أن اليمن بالنسبة للسعودية "جار، وعلى أراضيه تنفق أكثر بكثير من كل تعاونها أو مواجهتها مع روسيا".
وأشار إلى أن السعودية حاولت الحيلولة دون مشاركة الأطراف الأخرى وعلاقاتها معها في الوضع.
ورأى أنه على الرياض التكيف مع الوضع الجديد في سوق النفط، لكنها مضطرة أيضا للاستجابة إلى الأحداث المؤلمة والمكلفة لها للغاية، في اليمن.
"رايتس ووتش": الرياض تعذب وتخفي يمنيين قسريا بسجونها
أعضاء بالشيوخ يوجهون رسالة إلى ابن سلمان حول النفط (وثائق)
واشنطن تبدي عدم ارتياحها تجاه محاكمة الرياض لقتلة خاشقجي