أعرب
الأزهر الشريف في مصر عن بالغ استيائه لما يتعرض له مسلمو الروهينجا في ميانمار، من
"اضطهاد ديني، وقتل، وتهجير قسري، وإبادة جماعية؛ الأمر الذي دفع المئات للفرار
بدينهم وركوب البحر، وهو ما أسفر مؤخرا عن مقتل العشرات وإصابة المئات لسوء التغذية
وطول المكوث في عرض البحر، بعد أن رفض استقبالهم في الدول المحيطة".
ودعا
الأزهر، في بيان له، الأحد، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، إلى "ضرورة
تدخل جميع المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، لتحمل مسؤولياتها نحو
قضية الروهينجا، والعمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذهم، وإعادة حقوقهم المغتصبة".
وطالب
الأزهر دولة "ميانمار" بالالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ظهر
عام 1948، وكفل للجميع حق اعتناق الأديان، وممارسة الشعائر الدينية، ونبذ الاضطهاد
الديني، واحترام الأقليات الدينية.
اقرأ أيضا: قضية الروهينغيا.. زعيمة ميانمار تدافع عن بلادها بمحكمة العدل
ووجّه
نداءه إلى "الدول المجاورة لميانمار، التي يفر إليها المهاجرون بأرواحهم ودينهم،
إلى تحكيم الضمير في التعامل معهم، ومراعاة معاناتهم وآلامهم، وأن يحسنوا استقبالهم،
رأفة ورحمة بحالهم"، داعيا الله أن يرفع عن "مسلمي الروهينجا البلاء، وأن
يعيدهم إلى وطنهم سالمين"
ومنذ
آب/ أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد
الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).
وأسفرت
الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن
لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير
نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا
في العالم".
غريفيث يعلن موافقة "الانتقالي الجنوبي" على الهدنة باليمن