توتر بين هيئة الاتصالات السورية ومخلوف.. وانشقاقات بشركته

تعرض رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، لانتقاد الهيئة الناظمة للاتصالات السورية التابعة للنظام السوري، ما دفعه للرد عليه، في وقت أثيرت فيه أنباء عن حدوث انشقاقات في شركته.

وكانت هيئة الاتصالات ذكرت في منشور على "فيسبوك" أمس الأحد، أن شركة مخلوف "سيرياتل" رفضت دفع المبالغ المفروضة عليها.

ورد مخلوف بأن ذلك "غير صحيح"، مضيفا على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أن "سيرياتل توجهت للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بكتاب أرفق صورته مع المنشور يثبت عكس ذلك".

اقرأ أيضا: بظهوره الثالث.. مخلوف: يمهلونني للتخلي عن "سيرياتيل" (شاهد)

وقال: "تم تسجيل الكتاب في ديوان الهيئة تحت الرقم 4777/ح.ن.ق بتاريخ 10/05/2020 والذي بينت شركة سيرياتل بموجبه استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها، ومطالبة الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها".

واستهجن أن "تقوم الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب المذكور أعلاه"، وفق قوله.

وكانت الهيئة نشرت توضيحا هددت فيه شركة "سيرياتل السورية بأنها ستتخذ "التدابير القانونية" ضدها بعد انتهاء المهلة الممنوحة، في حالة عدم تسديدها المبالغ المترتبة عليها.

تعيين ابنه

وعين مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ابنه علي عضوا في مجلس إدارة شركة "سيرياتل"، بدلا من أخيه إيهاب الذي قدم استقالته على خلفية الخلاف مع وزارة الاتصالات، حول إيرادات الشركة.

وبحسب بيان للشركة صادر إلى "سوق دمشق للأوراق المالية"، الاثنين، فإن إيهاب مخلوف قدم استقالته من عضوية مجلس إدارة شركة "سيريتل"، وتمت الموافقة عليها من مجلس الإدارة.

في حين قرر مجلس الإدارة تعيين شركة صندوق المشرق الاستثماري، الممثلة بعلي مخلوف ابن رامي، عضوًا في مجلس الإدارة في المركز الشاغر بدلًا من العضو المستقيل.

وكان إيهاب قدم استقالته على خلفية الضغط عليه من أجل التوقيع كمفوض عن شقيقه رامي، حول التنازل عن نسب الإيرادات في الشركة.

انشقاقات بسيرياتل

وشهدت شركة مخلوف انشقاقات غير مسبوقة، وإعلان كادر إداري فيها موالاته للنظام السوري بشكل كامل، وأنهم مستعدون لأي طلب يقدم لهم حتى لو كان الاستقالة.

فقد أعلن مدير الإدارة المالية في شركة "سيرياتل" وسيم رياض أبو شعر، والمدير التقني التنفيذي أيمن محمد شفيق زوية اليمان، ومدير نظم المعلومات التنفيذي مريد صخر عبد المؤمن الأتاسي، ومدير المشتريات خليل شارل يوسيف، استعدادهم للاستقالة الفورية من الشركة في حال رغبت الحكومة بذلك.

اقرأ أيضا: بينها صراع الأسد ومخلوف.. هذه أسباب انهيار الليرة السورية

وأعربوا عن استعدادهم لمتابعة تسيير أعمال الشركة بأي صيغة تراها الحكومة مناسبة في حال رغبت بذلك.

ووافقوا على اتخاذ أي إجراءات تراها الحكومة مناسبة في الشركة، وأن “موقفهم الامتثال لجميع قرارات الحكومة السورية”، وهو ما يعتبر انشقاقًا عن موقف مخلوف.