سياسة تركية

هكذا أعاد أردوغان الاعتبار لمندريس بذكرى انقلاب 1960 (شاهد)

أردوغان: "ستصبح جزيرة الديمقراطية والحريات رمزا لكفاح تركيا في سبيل الديمقراطية على مدار 60 عاما"- وسائل إعلام تركية، عربي21

غيرت تركيا رسميا اسم جزيرة "ياسّي أدا" في بحر مرمرة، إلى "الديمقراطية والحريات"، تكريما لرئيس الوزراء الراحل عدنان مندريس، الذي شهدت الجزيرة الحكم عليه بالإعدام، بعد الانقلاب العسكري عام 1960.

 

والأربعاء، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجزيرة باسمها الجديد، بمناسبة الذكرى السنوية للانقلاب.

 

وشارك في مراسم الافتتاح كل من: رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، ورئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان، وأعضاء الحكومة، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وقادة القوات المسلحة وعدد آخر من النواب البرلمانيين.


وقال أردوغان في كلمة خلال الافتتاح، إن "تركيا تعرضت في مثل هذا اليوم (27 أيار/مايو) قبل 60 عاما لأسوأ انقلاب في تاريخها".

 

 

وأضاف: "ما شهدته الجزيرة في الماضي (الحكم على مندريس بالإعدام) هو جريمة بحق القانون".


وأكد أردوغان أن رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه سيحافظون على مكانتهم الرفيعة في قلب الشعب التركي.

 

 

وتابع: "شعبنا لن يسامح أبدا المحرضين على الانقلاب، وليس الانقلابيين فحسب، كما أن وصمة العار لن تمحى من جبين الذين أعدموا مندريس ورفاقه، وأولئك الذين أيدوا حكم الإعدام".

 

وأوضح أردوغان أن الانقلابات هي أكبر مثال على "بدائية وتعصب الذين يحتقرون الشعب ويستخفون بالناس ومعتقداتهم ولباسهم ونمط حياتهم".

 

وأضاف: "السمة الرئيسية لجميع الانقلابات وحركات الطغم العسكرية في بلدنا هي العداء لقيم شعبنا وتاريخه".

 

اقرأ أيضا: جدل "الانقلاب" و الانتخابات المبكرة يعود مجددا بتركيا.. لماذا؟

 

 

واعتبر أن الانقلاب ومسرحية المحاكمة لم يستهدفا شخص مندريس ورفاقه فحسب، وإنما عامة الشعب التركي أيضا بقيمه وتاريخه وثقافته وإيمانه.


وأشار الرئيس التركي إلى أن الذين انقلبوا على مندريس ورفاقه وأعدموهم، قضوا ما تبقى من حياتهم تحت نظرات الشعب المليئة بالبغض والكراهية.

وفي وقت لاحق، قال أردوغان عبر تويتر: "قمنا بدفن جزيرة ياسي في التاريخ، وحولناها (اسمها) إلى جزيرة الديمقراطية والحريات، من أجل تخفيف معاناة الأرض التي نعيش عليها".

 

 

وأضاف: "ستصبح جزيرة الديمقراطية والحريات، رمزا لكفاح تركيا في سبيل الديمقراطية على مدار 60 عاما، إضافة إلى أهدافها المستقبلية".

 

وختم بالقول: "ستصبح الجزيرة رمزا لديمقراطيتنا وحريتنا".

 

وأرفق أردوغان التغريدة بمخطط بياني (إنفوغرافيك) عن الجزيرة، تضمن معلومات عن المساحة الخضراء فيها والمباني التي تحتضنها.

 

وتضم الجزيرة مسجدا يتسع لـ1200 شخص، ومركزا للمؤتمرات وفندقا ومعرضا ومكتبة ومتحفا وحدائق وشرفات جلوس.