تقرر بتونس
تأجيل الإمضاء على وثيقة "الاستقرار والتضامن الحكومي" الذي كان مقررا
الجمعة ببيت الحكمة بقرطاج إلى موعد لاحق دون ذكر الأسباب وفق ما أفادت به مصالح
الإعلام والاتصال بمصالح رئاسة الحكومة.
ويعود التأجيل
وفق مصادر لـ"عربي21" إلى رفض
حركة
النهضة التوقيع إثر خلافات حادة مع حركة الشعب وتصويت الأخيرة على اللائحة
التي اقترحها الدستوري الحر منذ يوم في البرلمان بخصوص الملف الليبي.
وقال رئيس
المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي في تصريح لـ"عربي21"
إن "ما حصل في البرلمان خلال الجلسة العامة المتعلقة بالملف الليبي لا يسمح
لحركة النهضة بالتصويت على وثيقة الاستقرار والتضامن الحكومي، مع أطراف يعلم
الجميع ما حصل معها وأساسا حركة الشعب".
واستنكر
العرباوي ما حصل بشدة قائلا: "الأربع والعشرون ساعة الأخيرة مليئة بالحقد
عبرت عنه حركة الشعب وأطراف أخرى، كيف يمكن أن تكون وثيقة تعاقد أخلاقي خاصة
بالتضامن ونحن رأينا كل أشكال العداء كيف يمكن أن يحصل الإمضاء؟".
وطالب
العرباوي بتغيير حقيقي من هذه الأطراف.
وثمن العرباوي
الموقف الذي وصفه بالمشرف لحزب التيار الديمقراطي، برفض التصويت لصالح لائحة
الدستوري الحر.
وكان رئيس
الحكومة إلياس
الفخفاخ قد دعا في رمضان الماضي، رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانيّة
المكونة للائتلاف الحكومي إلى مأدبة إفطار في محاولة لرأب الصدع الحكومي، خاصة بعد
إسقاط مشاريع قوانين دعت إليها الحكومة.
ووفق متابعين للشأن السياسي فإن الحكومة ستعرف صعوبات عديدة تصل بها إلى حد الخلافات الحادة التي
ستتسبب في حلها والذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة.