نشر موقع "cbc" بنسخته الكندية
تقريرا عن السيناريوهات المطروحة لحل مشكلة تعامل الشرطة الأمريكية مع المواطنين
السود، مشيرا إلى الإجراءات التي يقوم بها المجلس المحلي في مدينة مينابوليس
الأمريكية تجاه حل جهاز الشرطة.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21":
"انتشرت أفكار إصلاح الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها، وسط موجة
من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد. إحدى المقترحات الأكثر راديكالية هي اتخاذ مجلس
مدينة مينيابوليس خطوات أولية لحل جهاز الشرطة".
وفي مشروع قانون اتحادي تم اقتراحه الإثنين، سيسمح
الديمقراطيون بتقديم دعاوي مدنية ضد الشرطة، ويحظرون على الشرطة استخدام قبضة
الخنق، ويحدون من الاقتحامات، ويطلبون من الشرطة نشر بيانات استخدام القوة، وتنفيذ
إعادة تدريب إلزامية للضباط.
وأضاف التقرير: "ومع ذلك، لقد قام مجتمع
أمريكي بالفعل بحل قوته المحلية، وشهد على ذلك المواطن بروس ماين. كان قد أتى قبل
عقود إلى كامدن، نيوجيرسي، وهي مدينة كانت تعرف سابقا بأنها الأكثر خطورة في
الولايات المتحدة، كانت تعج بأسواق المخدرات، ولديها معدلات قتل مرتفعة جدا".
تم حل شرطة كامدن بأكملها قبل بضع سنوات، وأعيد بناء
قوات جديدة أكبر بالاشتراك مع المقاطعة المحيطة بها، ومع إجراء بعض التعديلات
الرئيسية.
وأوضح التقرير أنه "أعيد تدريب الضباط، وتم
تعديل ظروف عملهم، وأعيد إطلاق قوات أكبر على مستوى المقاطعة، ليس بزيادة العدد
فقط، بل بالتركيز بشكل مستمر على "خدمة المجتمع".
تجربة إصلاح الشرطة كانت ناجحة، بحسب أقوال سكان
كامدن، وانخفضت معها جرائم القتل بنسبة الثلثين خلال عام، وانخفضت جرائم العنف
بشكل عام نحو النصف.
اليوم، لم يشارك رئيس الشرطة الجديد فقط في احتجاجات
"حياة السود مهمة"، بل ساعد أيضا في قيادتها.
وقال ماين: "إصلاحات الشرطة كانت مثيرة
للجدل، لكنها كانت إيجابية بحق، في لحظات كهذه، من الجميل أن نرى بعض ثمار عملنا
الشاق تؤتي أكلها".
وترددت دعوات التغيير في جميع أنحاء البلاد، وتم
اقتراح العديد من مشاريع القوانين على مستوى الولايات والمستوى الفيدرالي خلال
موجة الاحتجاجات عقب وفاة جورج فلويد.
وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أن
الأمريكيين يدعمون مطالبة المتظاهرين بالإصلاحات. وذلك وسط مشاهد تعرضهم للضرب
والغازات، ونهب الشرطة لمركز طبي للمتظاهرين، والدفع برجل مسن وتركه ينزف على
الأرض.
وكان قد خلص تحقيق أجرته وسائل الإعلام العامة
الأمريكية قبل ثلاث سنوات إلى أن 34 ولاية لم تطلب من الضباط الخضوع للتدريب على
تخفيف التصعيد، وتعلم استراتيجيات الهدوء في الأجواء المشحونة.
وجادل منتقدو إصلاح الشرطة بأن تكتيكات خفض
التصعيد قد تعرض الضباط للخطر، وأن اتباع نهج أكثر عدوانية هو أمر ضروري، خاصة في
بلد به الكثير من الأسلحة.
ومن المعروف أن نقابات الشرطة تدفع بقوة محاولات
الإصلاح أو تأديب الضباط.
وعلى سبيل المثال، في الأيام القليلة الماضية، رفض
57 ضابطا البقاء في فرقة مكافحة الشغب في بافالو بعد اتهام زملائهم نتيجة إصابة
الرجل المسن. انسحابهم الجماعي جاء بعد أن قالت نقابة شرطة بافالو إنها ستوقف دفع
الرسوم القانونية للضباط المرتبطين بالاحتجاجات الحالية. وبحسب ما ورد، انزعجت
مجموعات الشرطة من المرشح الرئيسي الديمقراطي جو بايدن؛ لأنه تحدث عن آليات رقابية
جديدة.
وقالت رئيسة شرطة مينيابوليس السابقة جين هارتو،
في تقرير منتدى الأبحاث التنفيذية للشرطة: "أتلقى بعض الضغط من نقابتي حول
مفهوم خفض التصعيد، ستكون لدينا مقاومة، لأنه كيف نلغي التدريب الذي حفر في الناس
وعقلياتهم وعاشوه لمدة 20 أو 30 عاما؟ سيكون الأمر صعبا".
وكانت قد أدلت بهذا التعليق قبل أربع سنوات من
حادثة جورج فلويد التي حصلت في مدينتها على يد شرطي له تاريخ طويل من الشكاوي، ما
أحدث موجة غضب عمت أرجاء البلاد، لدرجة أنها تهدد قوات مينيابوليس بأكملها.
اقرأ أيضا: مواراة فلويد الثرى في هيوستن بعد أن تحول لرمز للنضال
غوتيريش: "وحشية" الشرطة الأمريكية وراء احتجاجات العالم
سجال على تويتر بين وزير أمريكي سابق وإلهان عمر.. لهذا السبب
ترودو يصمت لـ 20 ثانية قبل الردّ على أسئلة بشأن ترامب (شاهد)