سياسة عربية

مسؤول بالجامعة العربية: الاتفاق التركي الليبي "قانوني"

زكي قال إن حكومة الوفاق شرعية بموجب اتفاق الصخيرات- جيتي

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا "شرعية"، والاتفاقات السارية بين أنقرة وطرابلس "قانونية".


وقال زكي، في تصريحات لبرنامج على قناة تلفزيونية مصرية (خاصة)، الأربعاء، إن "وجود" ما أسماه "الجيش الليبي" (المليشيات) بقيادة حفتر، بدأ بالانحسار في غرب ليبيا، حيث بدأت قوات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، في تحقيق "بعض المكاسب الميدانية".


ورأى زكي أن "موقف الجامعة العربية الآن هو كيف يمكن للطرفين الليبيين أن يستجمعا إرادتيهما السياسية، ويحاولا الجلوس إلى مائدة واحدة للحوار السياسي حول مستقبل هذا البلد".


وأضاف أن الجامعة "تدرك صعوبة الوضع؛ فالإرادة السياسية وإن لم تكن غائبة، فهي متراجعة بعض الشيء عند الطرفين".


وقال زكي إن حكومة الوفاق هي "الحكومة الشرعية، بموجب اتفاق الصخيرات، الذي كانت مصر وغيرها جزءًا منه، وهذه الحكومة هي الحكومة المعتمدة لدى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ولدى الأمم المتحدة".


وسأل المقدم عن ما إذا كان يمكن أن تلغي الجامعة العربية اعترافها بحكومة الوفاق، وتعلن أن الشرعية الوحيدة في ليبيا هي لمجلس النواب، المنعقد بمدينة طبرق (شرقا)، والداعم لحفتر..

 

اقرأ أيضا: المونيتور: تركيا ستعمل على إزاحة حفتر قبل دعم التفاوض

فأجاب زكي بأنه "إذا كانت الدول الأعضاء في غالبيتها تريد أن تُقدم على هذه الخطوة، فهذا أمر يعود إليها، إنما كأمين عام فإنه لا يستطيع إطلاقا أن يفعل هذا الكلام، لأنه ملزم بقرارات الجامعة، وهي تعترف بحكومة الوفاق حكومة شرعية تمثل ليبيا في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي و(منظمة) التعاون الإسلامي والأمم المتحدة".


وأردف بأن الجامعة العربية "لم تلحظ في الحقيقة أن هناك دولا (عربية) تبذل أي جهد في هذا الاتجاه (سحب الاعتراف بحكومة الوفاق)".


وعن الدور التركي قال زكي إنه توجد هنا "نقطة فنية قانونية لها بعد سياسي مهم.. الجانب التركي دخل الأراضي الليبية بناء على اتفاق مع حكومة الوفاق".


وتقدم أنقرة الدعم للحكومة الليبية الشرعية تنفيذا لمذكرتي تفاهم للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط، وقعهما البلدان في 27 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.


وتمكن الجيش الليبي، التابع لحكومة الوفاق الشرعية، من تحرير العاصمة طرابلس (غربا) ومدينتي ترهونة، وبني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابلس)، وأطلق الأسبوع الماضي، عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت الساحلية والجفرة.