NBC: حياة الأميرة بسمة بنت سعود في خطر

نقلت شبكة "أن بي سي نيوز" الأمريكية في تقرير أعدته سافورا سميث وماتيو موسكيلا، عن مقربين من الأميرة الاميرة بسمة بنت سعود قولهم إن حياتها في خطر.

 وقال المقربون من الأميرة بسمة: "لا نعرف إن كانت ميتة أو على قيد الحياة، فنحن لا نعرف في الحقيقة ما جرى لها".

وأشارت الشبكة الأمريكية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن أقارب الأميرة المعتقلة في سجن الحائر بالرياض قلقون على وضعها الصحي بعدما اكتشفت حالات إصابة بفيروس كورونا، في السجن. ولا يعرفون عن وضعها الصحي بعدما قطعت الإتصالات معها منذ شهرين.

وكانت الأميرة بسمة، سيدة الأعمال وحفيدة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، وابنة ثاني الملوك سعود بن عبد العزيز، قد اعتقلت من بيتها في جدة في شهر آذار/مارس واعتقلت مع ابنتها سهود الشريف، 28 عاما.

وتقول الشبكة إنها لم تستطع التأكد من ظروف اختفاء الأميرة أو سجنها، حيث رفضت السلطات السعودية التعليق على حالتها. وكانت الأميرة من الداعيات لتقوية وضع المرأة في السعودية وتعزيز موقعها في مجال الأعمال، إلا أن المصدر المقرب منها يعتقد أن مطالبها بإرث والدها ربما كان من الأسباب التي دعت لاعتقالها.

وأضافت الشبكة أن المملكة عملت في السنوات الماضية على تحسين صورتها في الخارج واستجلاب الإستثمارات الأجنبية، ولكن الحملة تأثرت من خلال جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي الشنيعة، التي أشار تحقيق للأمم المتحدة إلى تورط ولي العهد محمد بن سلمان بها.

وكان للأميرة خلال العام الماضي اتصال محدود مع أقاربها عبر الزيارات والاتصالات الهاتفية، ولكن لم يتم الكشف عما حدث لها إلا في نيسان/إبريل. ففي ذلك الشهر وبعد عام على اعتقالها نشرت عددا من التغريدات في حساب لها، تم حذفها لاحقا ناشدت فيها الملك سلمان وولي عهده الإفراج عنها من سجن الحائر.

وقام الفريق العامل معها بنشر التغريدات لإثارة الانتباه حول وضعها. وقالت فيها إنها اعتقلت بدون توجيه تهم لها وأن حالتها الصحية في تدهور مستمر.

وقبل نشر التغريدات كانت الأميرة في وضع صحي سيئ وغير قادرة للحديث مع عائلتها عبر الهاتف، كما المصدر المقرب منها. وظلت الاتصالات محدودة لابنتها المعتقلة معها. وقال المصدر "كانت في وضع سيئ" وكانت لا تستطيع تناول الطعام. وفي منتصف نيسان/إبريل وبعد التغريدات الأولى تم قطع الاتصالات عن ابنتها. وبدون تواصل معها خاف المقربون منها على صحتها وانها في وضع سيئ.

ومنذ اعتقالها العام الماضي لم يسمح لها بزيارات من الطبيب ولكنها نقلت إلى المستشفى في  عدد من المرات. ولا يعرف وضع الأميرة الصحي، لكن المصدر المقرب قال إنه تم استئصال جزء من القولون في العملية الأخيرة التي أجريت لها.

ولفتت إلى أنه لا تزال الظروف المحيطة باعتقالها غامضة. وكانت الأميرة تخطط لتلقي العلاج في الوقت الذي اعتقلت فيه واتهمت بالسفر من خلال جواز سفر مزور، حسب المصدر. مضيفا أنه تم إسقاط التهم لكن تم التحفظ عليها في السجن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: إن الأميرة "ظلت تتلقى معلومات بأنه سيتم الإفراج عنها في الأسبوع المقبل".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال أعضاء في العائلة المالكة، ففي عام 2017 احتجز ولي العهد مئات رجال الأعمال والأمراء والمسؤولين في فندق ريتز كارلتون بالرياض وأجبرهم للتخلي عن جزء من أرصدتهم مقابل الإفراج. ونقل مرة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ولي العهد وضع أمه في تحت الإقامة الجبرية.

وقال آدم كوغل، نائب مدير وحدة الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش، "في السعودية اليوم لا أحد آمن من أجهزة قمع الدولة حتى  أفراد العائلة الذين يخرجون عن الخط" وأضاف، "أنفقت القيادة السعودية أموالا طائلة وجهودا لتسويق نفسها دوليا، وتم تقويض كل هذا بالإعتقالات المستمرة للمعارضين والخرق الصارخ للإجراءات القانونية".