داهمت قوات من الأمن العراقي، مساء الخميس، مقرا لكتائب حزب الله المدعومة من إيران، واعتقلت نحو عشرة بينهم ثلاثة قادة، بالإضافة إلى مصادرة صواريخ، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين في الحكومة، قولهما إن المقر الذي تمت مداهمته يقع جنوبي بغداد، واعتقل على الفور بداخله ثلاثة من أبرز القيادات، دون تسميتهم، إلا أن عشرات العناصر من الحشد الشعبي طوّقوا المنطقة الخضراء، ما اضطر الأمن إلى إطلاق سراح جميع من تم اعتقالهم.
وبثت صفحات موالية للحشد الشعبي فيديوهات تظهر حصار المنطقة الخضراء، وتطويقها بالمركبات والأفراد، فيما ظهر المعتقلون المفرج عنهم وهم يؤدون صلاة الفجر أمام.
ونشر المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، اتهم فيها الكاظمي بـ"تضييع" ما وصفه بـ"قضية مشاركته بجريمة قتل" قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وكال اتهامات له وشتائم عدة.
واعتبر أبو علي العسكري أن ذلك يشكل "عربون عمالة للأمريكيين"، مضيفا أن الكتائب "تتربص به".
وذكرت صفحات موالية للحشد، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اعتذر بنفسه لقيادة الحشد الشعبي عن عملية المداهمة،فيما تضاربت الأنباء حول ما إن كان عناصر حزب الله تم تسليمهم فور اعتقالهم للقوات الأمريكية أم لا.
وظهر عناصر الحشد الشعبي وهم يحتفلون بالرقص والأغاني أمام بوابة المنطقة الخضراء، بعد إخراج قادة حزب الله.
وتتهم الولايات المتحدة حزب الله العراق بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في بغداد.
ونفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومصادر من الفصائل شبه العسكرية العراقية، صحة تصريح سابق لمسؤول حكومي بأن القادة المعتقلين تم تسليمهم إلى الجيش الأمريكي.
"الفتح" يؤكد: العامري لم ولن يستلم رئاسة الحشد الشعبي
الحشد الشعبي يوضح حقيقة تعيين رئيس جديد له
الكاظمي يحتفي باكتمال حكومته والعامري يستقيل من البرلمان