كشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، الأحد، عن إجراء "تحقيقات مستمرة وبسرية تامة" بشأن "انفجار" وقع قرب موكب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، قبل 11 يوما.
وأوضحت المديرية، في بيان، أنه "بتاريخ 17 (حزيران/ يونيو) الجاري، وتزامنا مع وجود رئيس الحكومة السابق، الحريري، في منطقة البقاع الأوسط (وسط)، شاهد أحد المواطنين انفجار جسم غريب في الجو وسقوطه على الأرض، فعمد إلى الإبلاغ عن ذلك".
وتابعت: "بدأت شعبة المعلومات (تابعة لقوى الأمن الداخلي) التحقيقات، بإشراف القضاء المختص وبسرية تامة، حرصا على عدم استغلال الحادث".
ويعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، على خلفية أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، ما فجر في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
وشددت مديرية الأمن على أن "موكب الحريري لم يتعرض لأي حادث مباشر".
وتابعت أنه "منذ تاريخ حصول الحادث، ما زالت التحقيقات مستمرة وبسرية تامة توصلا لبيان جميع المعطيات المحيطة بما جرى".
وسعد الحريري يعد حاليا أبرز شخصية سياسية سُنية بلبنان، وهو نجل رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري (1944: 2005)، الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة بالعاصمة بيروت، عبر عملية وجهت محكمة دولية أصابع الاتهام فيها إلى قياديين من "حزب الله" (شيعي)، وهو ما ينفيه الحزب.
وقال المكتب الإعلامي للحريري، عبر بيان في وقت سابق الأحد: "تبلغ الحريري من الأجهزة الأمنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة (البقاع) في اليوم نفسه (17 حزيران/ يونيو)".
وأردف: "منعا لأي استغلال، في ظل التشنج السائد، كان قراره (الحريري) التكتم على الأمر، وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية".
وأفادت تقارير إعلامية محلية، الأحد، بانفجار صاروخ على بُعد 500 متر من موكب الحريري.
وأجبرت الاحتجاجات الشعبية حكومة الحريري على الاستقالة، في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحلت محلها حكومة برئاسة حسان دياب، في 11 شباط/ فبراير الماضي.
عون يدين التعرض للرموز الدينية ويحذر من حرب طائفية
احتجاج قرب برلمان لبنان وموالو حزب الله يعترضونه والأمن يتدخل