حذر وزير خارجية فرنسا، الأربعاء، من أن تؤدي الأزمة بلبنان إلى تصاعد العنف، نتيجة السخط الاجتماعي المتزايد.
ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990.
وتشتد مظاهر الأزمة في بلد يعاني من عجز في الميزانية وارتفاع في الديون وهدر بسبب الفساد المتراكم عبر سنوات، مع انهيار قيمة العملة الوطنية بأكثر من 75 بالمئة لتصل إلى حدود 8000 ليرة مقابل الدولار، ما أشعل أسعار البضائع، وأدى لشح بالسلع الأساسية، وعدم قدرة المواطنين على شرائها.
وبسبب خلافات داخل الأروقة السياسية والمالية اللبنانية يتعثر البلد المأزوم في مفاوضات الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي.
اقرأ أيضا: لبنان يرفع سعر الخبز المدعوم ويحظر اللحوم بوجبات الجيش
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمام جلسة في البرلمان
"الوضع ينذر بالخطر في ظل وجود أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية تتفاقم
الآن بفعل مخاطر جائحة فيروس كورونا"، بحسب ما نقلت "رويترز".
وأضاف "الأزمة الاجتماعية المتفاقمة... تخاطر
بزيادة احتمالات تفجر أعمال العنف"، مشيرا للعنف بين فصائل دينية في الآونة الأخيرة.
وتابع أنه يتعين على الحكومة تنفيذ إصلاحات حتى يتسنى
للمجتمع الدولي مد يد المساعدة للبنان مشيرا إلى أنه سيزور لبنان قريبا لإبلاغ السلطات
بذلك بشكل واضح.
وفجرت الأزمة الاقتصادية احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استقالة حكومة سعد الحريري نهاية ذات الشهر، وتسلم السلطة من قبل حكومة يرأسها حسان دياب في شباط/فبراير الماضي.
كيف استفاد متظاهرو الولايات المتحدة من الثورات العربية؟
هكذا ربط قائد الحرس الثوري الاحتجاجات بأمريكا بالثورة الإيرانية
احتجاجات أمريكا تتواصل وإجراءات جديدة لتهدئة الشارع (شاهد)