تحدث وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن الأزمة الليبية، ودور بلاده في الوساطة بين طرفي الصراع.
وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، قال بوقادوم على هامش زيارته إلى العاصمة الإيطالية روما، إن الجزائر ترفض أي محاولة لتقسيم ليبيا.
وتابع: "شيء من هذا القبيل يشكل خطرا على الجميع، وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان المجاورة لليبيا".
وأردف: "نريد أن يتحد جميع الليبيين، لا نريد تفكك هذا البلد بأي شكل من الأشكال، نريد عودة السلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن بلاده "تأمل في احترام سيادة التراب الليبي، وإجراء انتخابات نزيهة تحقق الاستقرار في هذا البلد".
وتابع: "لدينا حاليا علاقات جيدة جدا مع جميع الأطراف في ليبيا، يمكننا أن نجتمع مع جميع الأطراف على قدم المساواة، في إطار الشرعية الدولية".
وأشار إلى أن "الجزائر لديها حدود مشتركة لنحو ألف كيلومتر، وعدد كبير من العائلات المنقسمة على طرفي الحدود".
اقرأ أيضا: ما دلالة فوز "المشري" برئاسة "مجلس الدولة" للمرة الثالثة؟
وقال بوقادوم: "من الصعب التمييز بين الليبيين والجزائريين في هذه المنطقة. وعلينا مساعدتهم بغض النظر عن المخاوف الأمنية الجزائرية".
وتابع: "نحن مستعدون لدور الوساطة إذا كانت الظروف مناسبة، ولكن يجب تطبيق وقف إطلاق النار، وعدم وجود تدخل أجنبي، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".
وشدد على أن جيران ليبيا؛ خاصة الجزائر وتونس ومصر، "يمتلكون آليات أيضا للمشاركة في حل الأزمة".
وشنت قوات خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل 2019، أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد المليشيا خسائر واسعة، وسط دعوات للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
23 عاملا يعودون إلى مصر بعد اختطافهم في ليبيا (شاهد)
قوات حفتر تعيد تشكيل "غرفة عملياتها" بعد هزائم طرابلس
هذا ما بحثه الرئيس الجزائري مع "عقيلة صالح" (شاهد)