نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا باسم دايان وجون فولي وباولا وإيد كاسيغ ومارشال وكارل موللر وشيرلي وأرت سوتلوف، الذين قتل تنظيم الدولة أبناءهم.
وقالوا في التقرير الذي ترجمته
"عربي21": "نحن آباء وأمهات جيمس فولي، بيتر كاسيغ، كايلا موللر، وستفين
سوتلوف، فمع تجلي الحرب الأهلية للعيان (في سوريا)، شاهد أولادنا معاناة الشعب السوري وأرادوا
المساعدة، إما بتقديم المساعدة الإنسانية أو إخبار العالم بما يجري من كارثة".
وأضافوا: "أثناء عملهم اختطفوا على يد عناصر
من تنظيم الدولة أو داعش، وتم تجويعهم وتعذيبهم وضربهم".
"وتم
قتل جيم وبيتر وستيفن علنا وبطريقة وحشية لا يمكن تخيلها. وبعد ستة أعوام تقريبا على
قتلهم لم يتم العثور على جثثهم ولم يواجه أي من عناصر تنظيم الدولة العدالة في قتلهم"، وفق ما جاء في التقرير.
وأضافوا: "هناك بعض الرجال الذين ارتكبوا هذه
الجرائم محتجزون لدى الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط. ونناشد الرئيس دونالد ترامب والنائب
العام ويليام بار ووزارة العدل إحضار المعتقلين إلى الولايات المتحدة لكي يواجهوا محاكمة
عادلة".
اقرأ أيضا: دراسة: هل يشكّل مقاتلو داعش الأجانب نواة جديدة للتنظيم؟
وتابعت عائلات قتلى تنظيم الدولة: "مثل بقية العائلات التي تندب أبناءها نريد أن نعرف
بالكامل ما حدث لأحبابنا، ونريد محاسبة قتلة أبنائنا على جريمتهم. ولن يحدث هذا إلا
في حالة تقديم المشتبه بهم أمام هيئة محلفين ومحكمة القانون".
ولم
يعد هناك مجال لبعض العناصر التي تورطت في جرائم قتل الأمريكيين مثل محمد إموازي (جون
الجهادي) وأبي بكر البغدادي، والذين قتلوا وأصبحوا خارج العدالة الأرضية، بحسب
ما قالت الصحيفة.
وهناك
آخرون تم احتجازهم الآن في القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. ومن هؤلاء
اليخاندا كوتي، والشافي الشيخ، وهما الناجيان الوحيدان من المجموعة الجهادية البريطانية
المعروفة بـ "الخنافس"، وهما مواطنان بريطانيان، ويعتقد بمشاركتهما في الاعتقال
والتعذيب وإعدام الرهائن الأمريكيين.
ومع تخفيض الجيش الأمريكي لقواته في الشرق الأوسط، تقول العائلات: "نخشى ألا يواجه المعتقلون المحاكمة، تماما مثل مئات الإرهابيين الذين احتجزوا في القواعد الأمريكية خلال حرب العراق وأفرج عنهم بعد سحب الولايات المتحدة قواتها. وبعد هروبهم من العدالة قام الكثيرون، ومنهم البغدادي قبل مقتله، بتشكيل قيادة تنظيم الدولة".
وحذرت
العائلات بالقول إن "المجازفة بتكرار التاريخ المؤسف يثير القلق بدرجة كافية.
كما أن اعتقال المشتبه بهم وللأبد دون تقديمهم للمحاكمة هو سياسة سيئة".
وتقول
الصحيفة: "يقوم الإرهابيون باستخدام الاحتجاز كوسيلة تجنيد، ويبررون اختطاف الرهائن بذريعة أن الولايات المتحدة تعمل نفس الشيء".
اقرأ أيضا: زعيم تنظيم الدولة "ليس من أصول عربية".. وهذه أهدافه
وتضيف: "تقوم دعاية تنظيم الدولة بجعل عناصر الذين تحتجزهم الولايات المتحدة أبطالا، وهي رسالة مقيتة لضحاياهم وعائلاتهم التي تحبهم".
ودعا آباء الضحايا الأمريكيين الحكومة الأمريكية إلى "إرسال رسالة أقوى" فحواها: "لا يهم من أنتم وأينما كنتم، فلو قمتم بإيذاء مواطن أمريكي
فلن تهربوا وستتم ملاحقتكم، وعندما يقبض عليكم فستواجهون قوة القانون الأمريكي الكاملة".
وترى
عائلات ضحايا تنظيم الدولة أنه "لا توجد أمة على وجه الأرض مهيأة لجلب الإرهابيين
أكثر من الولايات المتحدة. والقوانين الأمريكية متشددة وشاملة. أما قوات حفظ القانون
والنظام والاستخبارات فأفرادها هم أسياد الحرفة. ولدى المحققين الأمريكيين تاريخ طويل
في النجاح بذلك. فهناك أكثر من 400 إرهابي أدينوا خلف القضبان الآن، وتمت تعرية جرائمهم
أمام المحكمة".
وختمت العائلات بمناشدة إدارة ترامب: "من أجل الحقيقة ومن أجل العدالة أصدروا أمرا بنقل المشتبه بهم من تنظيم الدولة إلى الولايات المتحدة لكي يواجهوا المحكمة".
NYT: ترامب يتعلم من ديكتاتوريي الشرق الأوسط مواجهة التظاهرات
أتلانتك كاونسل: هل أثر كورونا على حزب الله في سوريا؟
صحيفة: مؤسس الخوذ البيضاء أقر بالاختلاس قبل وفاته الغامضة