أعرب رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري السبت، عن استغرابه من السماح بدخول الكاتب اليهودي الفرنسي المثير للجدل برنارد ليفي إلى مدينة مصراتة الليبية.
وطالب المشري في بيان صحفي، بفتح تحقيق
في زيارة ليفي والجهة الداعية لها، مستنكرا هذه الزيارة، في ظل الموقف الفرنسي
الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة
"بوابة الوسط" الليبية، أن عميد بلدية مصراتة مصطفى كرواد، رفض لقاء
ليفي، الذي وصل لمدينة مصراتة في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
اقرأ أيضا: حراك أممي لاستئناف مسار برلين.. "الأعلى الليبي" يشترط
ونقلت الصحيفة عن كرواد قوله:
"لا يشرفني مثل هذا اللقاء"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون لديه علم
بالزيارة، ولا الجهة الداعية، ولا من وضع اسمه في جدول الزيارة، ضمن الأشخاص الذين
سيلتقيهم ليفي.
وتساءل كرواد قائلا: "من يكون
برنارد ليفي، وأي صفة يحملها في هذه الزيارة، ولماذا تختار مدينة مصراتة لهذه
الزيارة؟".
وأشارت الصحيفة الليبية إلى أن
الأنباء التي تحدثت أن زيارة ليفي ستشمل إلى جانب مصراتة، ترهونة والخميس، للقاء
شخصيات سياسية وعسكرية، وللاطلاع على المقابر الجماعية بترهونة، ثم القيام بجولة
بمدينة لبدة الأثرية.
وفي السياق، قال مصدر بالجيش الليبي للأناضول، إن القوة المشتركة التابعة للمنطقة الغربية (تابعة للجيش)، توجهت إلى مداخل مدينة ترهونة (شرق طرابلس) لمنع ليفي من زيارة المدينة بعد توارد أنباء عن عزمه زيارتها.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن منع دخول ليفي ترهونة، جاء لعدم حصوله على موافقة من السلطات العليا بحسب ما تم إبلاغنا به.
و"برنارد ليفي"، هو أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وله صداقات مع كبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ويعرف "ليفي" بتعصبه الشديد لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة، وإثر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عام 2010، زعم أن الجيش الإسرائيلي "أكثر الجيوش أخلاقية وديمقراطية".
وفي غضون ذلك، أفاد ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، أن مسلحين اعترضوا موكب ليفي، خلال دخوله لمدينة ترهونة شمال غرب ليبيا.