قال كاتب إسرائيلي الأحد، إن "عددا قليلا من الأشخاص الذين يعرفون الحقيقة المريرة، بكل ما يتعلق بالمتهم بالفساد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته، قرروا كسر الصمت".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت في
مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "لم يسبق أن كان أمر كهذا؛
حارس سابق في وحدة حراسة الشخصيات لدى جهاز الشاباك، عرّف عن نفسه باسمه وصورته،
كتب منشورا حادا ولاذعا ضد محروسه نتنياهو".
الحارس نير أدان، حفيد اللواء الراحل
إبراهام أدان، أثار "عاصفة كبرى نهاية الأسبوع بعد منشوره، ليس فقط في الشبكة بل أيضا في دوائر جهاز
الأمن".
وأشار الكاتب إلى أن "أدان
لم يكن الوحيد؛ ففي تعليق على منشوره، سمح
حارس آخر لنفسه بالإعراب عن رأيه، و كتب درور إيتان: "كنت حارس بيبي عندما
كان رئيسا للمعارضة في الفترة المظلمة من المظاهرات والاغتيال (إسحاق رابين)، ولم
يهمني الرجل، لأننا نحرس المنصب، ولكن عندما ننظر إليه كرئيس وزراء، أشارك كل سبت
في بلفور (المظاهرات ضد نتنياهو في القدس) وكل أسبوع في الجسور".
اقرأ أيضا: تصاعد الغضب الإسرائيلي ضد نتنياهو ومطالبات برحيله (شاهد)
ولفت إلى أن الحارس "أدان لم
يتحدث مع صحفيين، وجاء للتظاهر ضد نتنياهو كشخص مجهول، وهناك شيء ما كسره، وبقدر ما نجحت في الاستيضاح عبر
مقربيه، فإن العنف الشرطي في شارع بلفور ضد المتظاهرين الخميس الماضي، أوقع عليه
صدمة عميقة، ولقد تعرض للرش بالمياه، ومثل متظاهرين كثر آخرين حاول التفرق بهدوء،
وعاد إلى بيته وجلس أمام حاسوبه وصب ما في قلبه".
ونوه بن كسبيت، إلى أن الحارس لم
"يقدم تفاصيل عن عمله، ولم يكشف أسرارا مخابراتية، لكنه انتقد نتنياهو
كمتظاهر إسرائيلي، في حين أنه كان على استعداد أن يموت من أجل المنصب (حارسا لرئيس
الوزراء)، وكان يكفي هذا كي يثير عاصفة كبرى"، معتبرا أن "المعضلة حول
ما فعله الحارس، حية تركل، وجهاز الأمن يفكر باتخاذ إجراءات ضده".
خطوة فظة
ورأى أن لدى "الشاباك"
مبررات للغضب من الحارس، و"حجة متينة قائمة، ولكن حجتهم تتبخر أمام حجة أدان
(ودرور أيضا)، فوحدة حراسة الشخصيات من "الشاباك" لا تحمي فقط رئيس
الوزراء، فهي تدافع عن الديمقراطية الإسرائيلية، علما بأن "الشابك" هرّب
في ليلة اغتيال رابين في خطوة فظة وعنيفة، شمعون بيرس، لمنشأة محروسة للجهاز في
"تل أبيب" خشية إيذائه".
وأوضح أحد كبار رجالات وحدة حراسة
الشخصيات سابقا في حديثه للكاتب أن "أحد الأمور الأكثر أهمية بين الحراس
والمحروس هو الثقة، بدون هذا، يمكن نقل المسؤولية إلى ران كارني بوزاغلو وإغلاق
البسطة"، وذلك في معرض انتقاده لما قام به حارس نتنياهو السابق، الذي
"لم يفشِ سرا".
اقرأ أيضا: الحيوانات المنوية توفّر دخلا في "إسرائيل".. هذه هي القصة
ومن جهة أخرى، "توجد لحظات لا
يمكن فيها الصمت، ولا أعتقد أن أدان مس بالأعمدة الأساسية لعمل الحراس، والحد
الأقصى الذي يمكن في هذه اللحظة لنزلاء البيت في بلفور (مقر رئيس الوزراء)،
الاشتباه بحراسهم؛ أنه يمكنهم لاحقا التظاهر ضدهم، وهذا ضرر يمكن احتواؤه"،
بحسب تقديره.
وأكد الكاتب، أنه "توجد لحظات
يصعب فيها على الناس مواصلة الصمت، ولشدة الأسف، فإن القليل من الناس من يعرفون
الحقيقة المريرة بكل ما يتعلق بـ نتنياهو وعائلته قرروا كسر الصمت، وأنا لا أتحدث فقط
عن الحراس".
ووسط مطالبات برحيل نتنياهو، تتواصل
في الفترة الأخيرة احتجاجات إسرائيلية غاضبة ومتصاعدة ضد سياسة الحكومة ورئيسها في
التعامل مع أزمة كورونا، والتي تسببت بأزمة اقتصادية خانقة.
تصدع تحالف نتنياهو-غانتس وتواصل المظاهرات ضد الحكومة
كاتب إسرائيلي يحرض على ضم غور الأردن ويحذر من "ضرر بعيد"
هل الاحتلال الإسرائيلي بطريقه لانتخابات رابعة خلال عامين؟