أكد قائد
عسكري
إسرائيلي بارز، أن
حزب الله اللبناني سيحاول الثأر لمقتل أحد عناصره في هجوم
إسرائيلي في سوريا، مشددا على وجوب أن تبقى "إسرائيل" يقظة ومتحفزة لإحباط أي هجوم، مع مواصلة ضرب وسائل تسلح حزب الله وإيران.
ورأى الجنرال
يوسي كوبرفاسر، وهو باحث كبير في "المركز المقدسي للشؤون العامة
والسياسية"، أن حدث الاثنين في "هاردوف"، والذي كان على الأغلب محاولة لقوة من حزب الله للتسلل لتنفيذ عملية ثأر تم صدها؛ ليس إلا
علامة في المعركة المتواصلة بين إسرائيل من جانب وإيران وحزب الله من جانب آخر.
وأضاف في مقال له بـ"
معاريف" العبرية أن الخادث "جزء من المواجهة بشأن مكانة إيران وقدرتها على العودة والتقدم نحو
التسلح بترسانة كبيرة من السلاح النووي، كما وعدها الاتفاق النووي الذي وقعت عليه
مع القوى العظمى في 2015".
ولفت إلى أن "المعركة تعنى بقدرة طهران على
تحسين دقة الصواريخ التي لدى حزب الله، كي تعظم قدرته على المس بإسرائيل وردعها
عن العمل ضد البنى التحتية النووية الإيرانية".
وبعد مقتل عنصر من حزب الله، يجد الحزب
نفسه ملزما بالرد كي يحافظ على ميزان الردع.
مواصلة الضرب
وأوضح أن
"الخصوم (إيران وحزب الله) يعانون من ضائقة، والوضع الاقتصادي يتفاقم بسبب العقوبات الأمريكية
وأزمة كورونا، ويركز البرنامج النووي مرة أخرى على الجهود لتحقيق مادة مشعة لأول
قنبلة، بدلا من تحقيق القدرة على التسلح بترسانة كبيرة من السلاح النووي، وهو ما سيتأخر بسبب الضربة لمنشأة تركيب أجهزة الطرد المركزي في نطنز".
وقدّر أن مكانة
النظام الإيراني تتردى في نظر الشعب في إيران "في ضوء إخفاقاته المتكررة؛ مثل تصفية قاسم سليماني، وإسقاط الطائرة الأوكرانية، وسلسلة الانفجارات الأخيرة".
ونبه إلى أن
"الاختبار التالي هو المحاولة الأمريكية لمنع رفع حظر السلاح عن إيران
في تشرين الأول/أكتوبر المقبل".
وحتى ذلك
الحين "ستبذل إيران وحزب الله كل جهد مستطاع لإيضاح تصميمهما على
مواصلة الدفع إلى الأمام بسياستهما رغم المصاعب، وفي ذات الوقت سيتطلعان لمنع أي تصعيد غير مرغوب فيه".